صادقت الجمعية العامة العادية للشركة المتحدة للتنمية أمس، على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح قدرها 1.25 ريال لكل سهم، أي ما يعادل 12.5% من القيمة الاسمية للسهم. وخلال كلمته، قال السيد تركي بن محمد الخاطر، رئيس مجلس الإدارة، إن صافي أرباح الشركة بلغ 681 مليون ريال، في حين بلغ صافي الربح العائد إلى مالكي الشركة 623 مليون ريال، كما بلغ الربح الأساسي للسهم 1.76 ريال.وأضاف الخاطر: «لقد زادت الإيرادات بنسبة 66٪ مقارنة بالعام الماضي، كذلك ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 9٪ عن العام الماضي، كما نما صافي أرباح الشركة في العام 2016 بنسبة 12% عن العام 2015، مستثنياً ربح تقييم الاستثمارات العقارية المحققة عام 2015». وتابع الخاطر حديثه: «لقد سجلت الشركة زيادة في حجم الوحدات السكنية المؤجرة خلال العام بنسبة 8%، مقارنة مع العام الماضي، وكذلك حجم عقارات التجزئة المؤجرة، الذي ارتفع بنسبة 32% مقارنة بالعام الماضي، فضلاً عن الزيادة في حجم بيع الوحدات السكنية بنسبة 81% عن العام الماضي». وأوضح الخاطر أن عام 2016 تميز بأنه شهد تطوراً بارزاً للمشروع الرائد، اللؤلؤة-قطر ككيان ديناميكي، وذلك عبر النمو المتزايد لعدد السكان الذي بلغ 24.000 في العام الفائت، مقارنةً بـ 19.000 عام 2015. أعمال وبيَّن الخاطر أن الشركة قامت بتسريع وتيرة أعمال الإنشاءات، وضخ استثمارات ضخمة لخلق عوائد مجزية ومستدامة للسنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت تحقيق النتائج المخطط لها، رغم أن القطاع المالي يشهد بعض الآثار السلبية. ولفت الخاطر إلى أن مجلس الإدارة اتخذ عدداً من التدابير الهادفة لتعزيز الاستدامة في تحقيق النتائج، من خلال التركيز المستمر على تسليم المشاريع في قطاع الوحدات السكنية والتجارية المتميزة في جزيرة اللؤلؤة، وذلك للحفاظ على مكانتها الرائدة في قطاع التطوير العقاري، ومن خلال الالتزام الصارم بتنفيذ استراتيجية النمو والتركيز على الأعمال التجارية الأساسية التي تتبناها الشركة. وأشار إلى أن ثمار العمل خلال عام 2016 ستنعكس على مشاريع الشركة، واستثماراتها خلال العام 2017، والمتمثلة في مشاريع خدمية للمجتمع، كالمدرسة والمستشفى ومرافق ترفيهية عديدة، وعدد من المشاريع الحيوية الأخرى في الجزيرة. خطط مستقبلية وبيَّن أن خطة عمل الشركة الخمسية تتضمن عدة مشاريع، شُرِع في تنفيذها خلال العام 2016، ما سيؤدي إلى تحقيق الأهداف المالية المتكررة والمستدامة، مع ترشيد النفقات لزيادة هوامش الربح. ونوَّه الخاطر بأن المشاريع التي تم التخطيط لها، تتمثل بتطوير أبراج المتحدة السكنية في منطقة فيفا بحرية، وتطوير البنية التحتية، وعشر فلل في منطقة جاردينو فيلاج، تماشياً مع متطلبات الاستخدام والتطوير المستقبلي، حيث يبلغ حجم الاستثمار 1.2 مليار ريال. استراتيجية الشركة وفي ذات الصدد، صرَّح السيد إبراهيم جاسم العثمان، الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للتنمية، قائلاً إن العام 2016 شهد تنفيذ المرحلة الأولى من استراتيجية الشركة الخمسية، مضيفاً: «لقد نجحت الشركة في اجتياز مرحلة مهمة من تحقيق أهداف المرحلة الأولى لخطة العمل الموضوعة، من خلال إبرام مجموعة من الاتفاقيات للتطوير في الجزيرة، واستقطاب مزيد من السكان وتجار التجزئة، وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها، وهو ما يدل على أن اللؤلؤة-قطر تشكل منتجاً استثمارياً متكاملاً، للمستثمرين الذين يتطلعون إلى زيادة عوائدهم وتنويع محافظهم الاستثمارية.» نمو وأوضح العثمان أنه خلال عام 2016، تم بيع قطعتي أرض لبناء أبراج سكنية في منطقة فيفا بحرية، إضافة إلى إنهاء إجراءات بيع برج اللؤلؤة 2، كما سجلت الشركة زيادة في حجم الوحدات السكنية المؤجرة خلال العام بنسبة 8% مقارنة مع العام الماضي، وكذلك حجم عقارات التجزئة المؤجرة الذي ارتفع بنسبة 32% مقارنة بالعام الماضي، فضلاً عن الزيادة في حجم بيع الوحدات السكنية بنسبة 81% مقارنة بالعام الماضي. مراجعة وقد أشار العثمان في تصريحات صحافية على هامش اجتماع الجمعية العمومية، إلى أن الشركة تمتلك خطة استراتيجية خمسية، حيث يتم مراجعتها سنوياً وإضافة بعض التعديلات، كما أنها تخضع لتقييم حجم الإنجاز بها. وحول دراسة إقامة مدخل للجزيرة، قال العثمان، إن الشركة تأمل من العاملين في «أشغال» إنهاء أعمالهم في المدخل الرئيسي للؤلؤة، الأمر الذي سيخفف أزمة سير المركبات التي تحصل خارجها. وأضاف أن دراسة المشروع أفضت إلى إعادة تقييم الأمور، بعد افتتاح الشارع أمام المدخل الرئيسي، لافتاً إلى أن جزيرة اللؤلؤة لا تشهد أي ازدحام سير، ولكن الازدحام في طريقها فقط. خطط تسويقية وحول تخفيض أثمان العقارات والتأجير، أكَّد العثمان أن الشركة تقدم عروضاً خاصة باستمرار، من أجل تحفيز المستأجرين، مبيناً أن خطة الترويج خلال العام 2016 أدت إلى تحريك النشاط التأجيري. وبيَّن العثمان أن التوسع خلال الـ3 سنوات المقبلة سيكون في منطقتي فلورستا جاردن وقرية جاردينيو التي تمتاز بالأبنية المنخفضة، وإضافة المدرسة والمستشفى في المنطقة.;