تستعد قرية المرموم التراثية، الوجهة العائلية، وإحدى الفعاليات الرئيسة لمهرجان المرموم التراثي، الحدث الذي يحتفي بالتراث ورياضة سباق الهجن العريقة، لاستقبال الآلاف من الزوار من مختلف الجنسيات، حين تفتح أبوابها الإثنين المقبل، لستمر إلى 18 أبريل، وذلك قبل انطلاق السباقات الرئيسة لمهرجان المرموم لسباق الهجن 2017، الذي ينظمه نادي دبي لسباق الهجن في ميدان المرموم الشهر المقبل. منبر ترويجي أكد عدد من التجار الذين شاركوا في دورة العام الماضي سعادتهم بنتائج المشاركة، واستعدادهم للمشاركة في هذه الدورة أيضاً، حيث أكد حمدان محمد المرر، صاحب مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والذي بات مشروعه معروفاً، ليس فقط على مستوى الدولة، وإنما على مستوى منطقة الخليج بأكملها، مشاركته هذا العام أيضاً، بعد أن كان قد شارك خلال العام الماضي: «كون الوجود في مثل هذه الفعالية المميزة يتيح المجال أمامي للتواصل مع شريحة واسعة من الجمهور، وتعريفهم بأهمية مشروعي من الناحيتين الاقتصادية والبيئية». وقال المرر «نحن دائماً بحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تساعدنا على الترويج لأعمالنا، والتواصل مع شريحة أوسع من العملاء، فقرية المرموم تشكل منبراً ترويجياً لنا نحن أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومكاناً مثالياً للعائلات لقضاء أوقات مسلية في الوقت ذاته». تذكارات من الإمارات علي خليل جاسم القميش، صاحب معرض للمقتنيات التراثية في دبي، أشار إلى أهمية قرية المرموم التراثية، كونها تؤمن للزوار، خصوصاً الأجانب، فرصة للاطلاع على تراث الدولة، والتعرف أكثر إلى ثقافة وعادات وتقاليد الإماراتيين، ومن هذا المنطلق يحرص القميش على المشاركة في القرية سنوياً. وقال: «تستقطب القرية زواراً من مختلف الجنسيات، يقبلون على شراء مقتنيات تراثية وتذكارات من الإمارات، وهذا ما لاحظناه خلال مشاركتنا العام الماضي. ونتوقع أن يكون الإقبال أكبر خلال العام الحالي، نظراً للسمعة الواسعة التي تكتسبها سباقات الهجن وقرية المرموم التراثية على مستوى المنطقة، ورغبة السياح في زيارة مثل هذه الأماكن التي يفوح منها عبق الماضي والتراث». قرية المرموم التراثية، التي تنظم هذا العام بالشراكة مع هيئة دبي للثقافة والفنون، تحتضن العديد من المحال التجارية والأكشاك التي تقدم تشكيلة متنوعة وغنية من المنتجات التراثية والحرف اليدوية، والأطعمة والأغذية والمشروبات المستوحاة من التراث وأيام الزمن الجميل، إضافة إلى برنامج حافل بالفعاليات الفنية والترفيهية التراثية التي تعكس أصالة التراث الإماراتي بكل تفاصيله الدقيقة، ما يجعل القرية وجهة متميزة للراغبين في التعرف إلى تراث الإمارات، خصوصاً من الأجيال الجديدة، إضافة إلى العديد من العائلات المقيمة في الدولة، خصوصاً الجاليات الغربية التي تهتم كثيراً بالفعاليات التراثية والثقافية الإماراتية. عضو اللجنة المنظمة العليا ورئيس لجنة التسويق والفعاليات، عبدالله فرج، يرى أن «قرية المرموم التراثية تشهد إقبالاً متزايداً من الجماهير كل عام، وذلك بسبب جاذبية الأجواء الاحتفالية التراثية التي تسود القرية خلال الحدث، بحيث يقبل كل الزوار على حضور ومتابعة الفعاليات التراثية المتنوعة، والاستمتاع بالتسوق في أكثر من 100 محل تجاري وكشك، تعرض مختلف أنواع البضائع». وأضاف فرج «نحن نؤمن بأهمية تسليط الضوء على تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا الغنية لجماهير المهرجان من مختلف أنحاء العالم، ومن جهتنا، نقوم كلجنة منظمة للحدث بالاطلاع على آراء الزوار والتجار المشاركين لتقييم تجربتهم في كل عام، مع الحرص على تطوير القرية، وإضافة العديد من الفعاليات الجديدة والمتجددة التي تلبي تطلعات الزوار والمحال التجارية المشاركة على حد سواء»، وتقدم عضو اللجنة المنظمة بالشكر لهيئة دبي للثقافة والفنون، للدعم الذي وفرته للقرية التراثية هذا العام، خصوصاً من ناحية جدول الفعاليات والنشاطات التراثية الغني الذي أعدته الهيئة، والذي سيتم الإعلان عنه لاحقاً. القرية التراثية كانت قد استقطبت الآلاف من الزوار خلال دورة العام الماضي، وحصدت إعجاب الجميع، كباراً وصغاراً، نظراً لتميّز برنامج الفعاليات والعروض التراثية والفولكولورية الفنية من مختلف الثقافات، إضافة إلى تنوع المنتجات والمعروضات التراثية والحرف اليدوية التي قدمتها المحال المشاركة، ما منح الزوار فرصة التسوق واقتناء قطع تراثية متميزة. ويؤكد عبدالله فرج أن قرية المرموم التراثية «تمثل منصة مثالية للتجار والمتسوقين معاً»، خصوصاً أن الأعوام الماضية شهدت إقبالاً متزايداً من الآلاف من زوار مهرجان المرموم للهجن، وأسهم ذلك في رفع المبيعات للمحال التجارية المشاركة، وزاد من إقبال التجار على المشاركة في القرية. ويتابع رئيس لجنة التسويق والفعاليات «نظراً للطلب المتزايد على المشاركة في القرية، خصصنا هذا العام نحو 100 محل تجاري، والعديد من الأكشاك ضمن القرية، وما على الراغبين في المشاركة لهذا العام سوى التواصل معنا».
مشاركة :