انفجرت سيارة مفخخة قرب فندق في شارع مزدحم بالعاصمة الصومالية مقديشو أمس، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل، بعد ساعات من انفجار آخر، أودى بحياة سائق حافلة صغيرة حاول اقتحام نقطة تفتيش. وذكرت الشرطة الصومالية أن الانفجار ألحق أضراراً بمنزل مجاور في شارع مكة المكرمة، لكنه لم يدمر هدفه وهو الفندق. وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير جهاز إسعاف ممول من جهات للإغاثة «حملنا 13 قتيلاً و 14 آخرين مصابين. قد يرتفع عدد القتلى مجدداً». وأعلن ناطق باسم حركة الشباب الصومالية الإرهابية المسؤولية عن الاعتداء. وفي وقت سابق من أمس، قال الضابط في الشرطة نور عثمان، إن حافلة صغيرة انفجرت بعد أن أطلقت الشرطة النار عليها عقب رفض السائق التوقف لدى اقترابه من نقطة تفتيش في العاصمة. وأضاف أن السائق قتل وأصيب اثنان من المارة. وأوضح أن شرطي في نقطة تفتيش أطلق النار على الحافلة الصغيرة المسرعة. حيث انفجرت وقتل مقاتل حركة الشباب الذي كان يقودها. في سياق آخر، بدأ مئات الجنود إضراباً في مقديشو وأغلقوا طرقا وأجبروا متاجر ومطاعم على إغلاق أبوابها احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم وهو ما يمثل تحدياً للرئيس الجديد محمد عبد الله محمد، الذي تعهد بهزيمة حركة الشباب. ورأى شهود جنوداً كان البعض منهم مسلحين يوقفون حركة المرور في مواقع عدة، بما في ذلك طريقان رئيسان وعند تقاطعين. وقال المسؤول العسكري النقيب علي عثمان، إن الجنود كانوا يحتجون لتذكرة الرئيس بالوعد، الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بسداد كل المتأخرات.