انفجرت سيارتان ملغومتان، اليوم (السبت)، في مكانين مختلفين بالعاصمة الصومالية مقديشو، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة آخرين.وأدى الانفجار الأول الذي وقع في منطقة تقاطع «كيه 5» بالمدينة، وتصطف على جوانبها مكاتب حكومية وفنادق ومطاعم، إلى تدمير عدة أبنية وإشعال النيران في عشرات المركبات.وقال ضابط شرطة في المنطقة يدعى عبد الله نور: «نعرف أن 20 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم بينما أصيب عشرات آخرون». وقال: «العدد الإجمالي للضحايا سيرتفع بكل تأكيد. ما زلنا ننقل المصابين»، مضيفا أن هناك جثثا تحت الأنقاض.وبعد نحو ساعتين وقع الانفجار الثاني في منطقة أخرى بالمدينة.وقال ضابط الشرطة سيد فرح، لوكالة أنباء «رويترز»: «كانت سيارة ملغومة. قُتل مدنيان»، مضيفا أنه جرى اعتقال شخص للاشتباه في قيامه بزرع متفجرات.ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها، وإن كانت حركة الشباب الصومالية دأبت على تنفيذ مثل هذه الهجمات.وتنفذ حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة هجمات للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وحلفائها بالاتحاد الأفريقي.وغالبا ما تنفذ الحركة هجمات بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية والمتفجرات في مقديشو ومناطق أخرى تسيطر عليها الحكومة الاتحادية، رغم أن الحركة فقدت في السنوات الأخيرة معظم المناطق التي سيطرت عليها لصالح قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية.من جهة أخرى، قال مسؤولون إن متشددي حركة الشباب الصومالية استولوا على بلدة قريبة من العاصمة مقديشو اليوم، بعدما انسحبت القوات الحكومية من المنطقة.وتبعد بارير الواقعة في شبيلي السفلى نحو 50 كيلومترا من مقديشو. وفي نهاية أغسطس (آب) قُتل عشرة صوماليين، بينهم ثلاثة أطفال، بالرصاص هناك أثناء مداهمة نفذتها قوات صومالية تدعمها قوات أميركية.وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب: «سيطرنا عليها صباح اليوم دون أي مقاومة. غادر الجنود عندما تقدمنا باتجاه البلدة». وأكدت الحكومة سيطرة الحركة على البلدة.وقال مسؤول عسكري يدعى نور علي: «تركنا بارير لأسباب تكتيكية. انتقلنا لبلدات أخرى».والحرب مستعرة في البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقي منذ الإطاحة بمحمد سياد بري عام 1991.
مشاركة :