أعلنت القوات العراقية أمس، السيطرة على مناطق جديدة في الجانب الغربي من مدينة الموصل، فيما واجهت القوات مقاومة عنيفة مع تقدمها بالحي القديم مع استفادة تنظيم داعش من اكتظاظ المنطقة وضيق شوارعها وتلاصق مبانيها. وبالتزامن وصل ألفي جندي أميركي إلى الأنبار للمساعدة في محاربة التنظيم. وقالت قيادة القوات المشتركة إن القوات العراقية سيطرت على مناطق جديدة من خلال سيطرة قوات مكافحة الإرهاب على حي النفط، غرب الموصل. ونقل بيان عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قوله، إن «قوات مكافحة الإرهاب تحرر حي النفط في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق مبانيه». وصرح بأن القوات المشاركة في العمليات تمكنت من تحرير 40 في المئة من الساحل الأيمن، وكشف أن عدد عناصر داعش في المنطقة أكبر بكثير مما كانت رصدته التقديرات الاستخباراتية قبل بدء المعارك. وتمثل المدينة القديمة، أكثر أحياء المدينة اكتظاظا بالسكان، حيث إن شوارعها ضيقة ومبانيها متلاصقة ما يرجح أن تكون المعارك فيها أكثر صعوبة. وواجهت القوات مقاومة عنيفة من قناصة وقذائف المورتر أثناء محاولتها التقدم في الحي القديم وعلى أحد جسور نهر دجلة. وقال مسؤولون عسكريون، إن تقدم وحدات الرد السريع تباطأ بسبب الأمطار الغزيرة، لكنها كانت على مسافة مئة متر فقط من الجسر الحديدي الذي يربط الحي القديم بالجانب الشرقي من الموصل. وقال ضابط من وحدة الرد السريع: «بسبب الطقس السيئ الماطر توقفت العمليات حتى الآن. نواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي داعش بنيران القناصة وقذائف المورتر». وأكد ناطق أن قوات الشرطة الاتحادية التي تحارب في المنطقة القريبة من الجسر الحديدي كذلك قاتلت جيوباً للمتشددين في حي باب الطوب وفتشت المنازل. ومن خلال السيطرة على الجسر الحديدي ستكون القوات العراقية قد سيطرت على ثلاثة من خمسة جسور على نهر دجلة تصل بين شرق الموصل وغربها. وفيما تتولى قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية التقدم في عمق الجانب الغربي من الموصل، تخوض قوات من الجيش معارك في مناطق تمتد إلى الغرب من المدينة. في غضون ذلك، قال ضابط في الجيش العراقي، إن ألفي جندي أميركي وصلوا إلى قاعدة عين الأسد غرب الرمادي لمساندة القوات العراقية ضد داعش. وأضاف أن الجنود الأميركيين يعملون ضمن مهام التحالف الدولي. وأوضح أن تلك القوات ستساند عمليات عسكرية مرتقبة لاستعادة مناطق في الأنبار من التنظيم، وصولاً إلى الحدود العراقية السورية. من جهته، أكد الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماكغورك، خلال زيارته بغداد، أن الإرهابيين محاصرون في آخر معاقلهم في العراق. وقال إن «التنظيم محاصر، حيث قطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي ومقرها قرب بادوش شمال غرب الموصل، آخر الطرق المؤدية إلى المدينة». وأضاف أن «جميع المسلحين الموجودين في الموصل سيقضون فيها». وأشار إلى مقتل 180 قيادياً من «داعش».
مشاركة :