الرياض - وكالات: بحث الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مع مسؤولة أوروبية جهود إحلال السلام في بلاده التي تشهد حرباً منذ خريف 2014. جاء ذلك خلال لقائه في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، مع الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، السيدة هيلغا شميلد، حسب وكالة "سبأ" اليمنية الحكومية، وخلال اللقاء، قال هادي: "رغم الآلام والجراح إلا أننا حريصون على إحلال السلام العادل في اليمن، المرتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدّمتها القرار 2216 لمصلحة شعبنا ومجتمعنا". وشدّد على أنه "لا يوجد خيار آمن وعادل غير ذلك لليمن والمنطقة والعالم لاستقرار المنطقة وانسياب الملاحة الدولية دون تهديد". وخاطب هادي المسؤولة الأوروبية قائلاً: "تعلمون جيداً حوادث استهداف الفرقاطات والسفن من قبل الانقلابيين ومن يدعمهم ويزودهم بالأسلحة". من جانبها، أكدت المسؤولة الأوروبية أن لقاءها بهادي يأتي في إطار المساعي المبذولة لتحقيق السلام في اليمن. وكان هادي جدّد التمسك بالمرجعيات الثلاث لإحلال السلام في البلاد والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس اليمني، مع مفوض شؤون الشرق الأوسط والمغرب العربي بوزارة الخارجية الألمانية فيليب أكرمان. وأوضح هادي، خلال اللقاء، أن تجربة الحوار الوطني كانت فريدة ونوعية لاستيعابها لمختلف قضايا الوطن، وإيجاد المخارج والحلول الناجعة عبر مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للسلطة والثروة، والذي ارتدّت عليه القوى الانقلابية. وأضاف أن "الشعب اليمني عانى الكثير وتوّاق للسلام والأمن والاستقرار ولوضع حد لهذه الحرب التي فرضت على شعبنا ولم تكن خيارنا".