الرياض (وكالات) قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، إن مفتاح السلام في بلاده يتمثل في العودة إلى المرجعيات الأساسية، والمتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. وأضاف لدى لقائه بمقره إقامته المؤقت في الرياض، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن انطونيا كالفبيورتا، «رغم كل التحديات والصعاب، إلا أننا نعمل على تطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات، وصولاً إلى تحقيق الطمأنينة والأمن والاستقرار والسلام الذي يتطلع إليه شعبنا اليمني، ووضع حد للمآسي التي فرضها الانقلابيون على شعبنا ومجتمعنا». وعبّر هادي عن تطلعه إلى دور ومساهمة فاعلة لدول الاتحاد الأوروبي في دعم الجوانب الإنسانية والتنموية المتعلقة بحياة المواطن اليمني لتخفيف المعاناة الإنسانية وتداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. من جهتها، أكدت المسؤولة الأوروبية دعم دول الاتحاد لليمن وحكومته الشرعية وصولاً لإنهاء الصراع الذي فجره الانقلابيون. وفي سياق متصل، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أهمية الدور الروسي مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام المنشود في بلاده، وذلك لدى لقائه السفير الروسي لدى السعودية سيرجي كوزولوف. وأشاد هادي بالموقف الروسي الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية منذ انطلاق العملية السياسية الانتقالية أواخر العام 2011، وقال «إن لروسيا إسهامات طيبة مع الدول الدائمة والراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من خلال الإشراف على عملية التحول في اليمن». بدوره، قال السفير الروسي، «نحن مع الشرعية، وموقفنا ثابت في هذا الإطار ولن يتغير، وسنظل عند ذلك الموقف داعمين لليمن وأمنه واستقراره وتحقيق تطلعاته التي أجمع عليها الشعب اليمني عبر مخرجات الحوار، وتنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي كان لنا إسهام مع الدول الدائمة والراعية في الإشراف عليها في العاصمة صنعاء». وأضاف «كان اليمن مثالاً يحتذى به في عملية التحول قبل أن تتسارع الأمور نحو الانقلاب والحرب التي للأسف يعاني من تداعياتها الشعب اليمني»، مؤكداً استعداد روسيا للإسهام والتعاون مع الجميع في تحقيق السلام والأمن والاستقرار لليمن.
مشاركة :