أمستردام - اف ب: تواجه رئيس الوزراء الهولندي المرشح للانتخابات التشريعية مارك روتي أمس مع منافسه المناهض للإسلام غيرت فيلدرز في مناظرة تلفزيونية وتطرقت إلى الهجرة والاندماج على خلفية الأزمة مع تركيا، قبل يومين من انتخابات حاسمة. وهذه المناظرة قد تكون من المواجهات الحاسمة جداً، لأن "60% من المواطنين الهولنديين ما زالوا لا يعرفون ما إذا كانوا سيصوتون ولمن" كما قالت مونيكا سي ديان هو مديرة معهد كلينغنديل في لاهاي لوكالة فرانس برس، مشيرة إلى قاعدة ناخبة "مشرذمة" و"متقلبة". وقال مارك روتي على فيسبوك أمس إن انتخابات الغد "تتمحور حول سؤال: في أي نوع من البلدان تريد أن تعيش؟". وأجاب "أريد بلداً نعيش فيه معاً بشكل طبيعي، بلداً أثبت للعالم أننا لا نتأثر بشعبوية سيئة". وقال مارك روتي المرشح لولاية ثالثة رئيساً لوزراء هولندا التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة، "إنه يناضل بقوة" للفوز في الانتخابات، محاولاً دحر نائب اليمين المتطرف. لكنه أضاف "إذا اعتقد الناس أن الحزب من أجل الحرية بزعامة غيرت فيلدرز لا يمكنه أن يصبح أكبر حزب، انظروا إلى ما حصل مع بريكست أو (دونالد) ترامب". وقال "هنا أيضاً، من الممكن أن يفوز غيرت فيلدرز في الانتخابات". وأفاد آخر استطلاع نشر نتائجه موقع "بيلينغفيزر" المرجعي، الذي يجمع ستة استطلاعات رأي مختلفة، إن حزب رئيس الوزراء يرتفع مع ذلك إلى المرتبة الأولى مع 16% من نوايا التصويت. وبذلك يحصل حزبه الليبرالي الشعبي والديموقراطي على 23 إلى 27 مقعداً من أصل 150 مقعداً يتألف منها مجلس النواب بحسب الاستطلاعات. لكنه بعيد عن الحصول على المقاعد الأربعين المتوافرة لديه الآن. وقد شهد فيلدرز الذي أيد موجة المعاداة للهجرة في أوروبا، تراجع حزبه الليبرالي الشعبي والديموقراطي في الأسابيع الأخيرة، من خلال حصوله على ما بين 19 إلى 23 مقعداً في نوايا التصويت. ويفسر هذا التراجع بالوعد الذي قطعه عدد كبير من الأحزاب بعدم تشكيل حكومة معه، وبغيابه أيضاً عن الندوات التلفزيونية، وضآلة الإيضاحات المقدمة عن برنامجه المقتضب.