320 ألــف قـتـيـل حـصـيـــلة ســـت ســـنوات مـــن الـــنـــزاع الســــوري

  • 3/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: خلال ست سنوات من حرب مدمرة، تخطت حصيلة النزاع السوري 320 ألف قتيل بينهم 96 ألف مدني، واعتبرت الامم المتحدة عام 2016 «الاسوأ» بالنسبة الى أطفال سوريا حيث تعترض عوائق عدة الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل. وعشية جولة محادثات حول سوريا تستضيفها أستانا يومي الثلاثاء والاربعاء برعاية كل من موسكو وطهران، حليفتي دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة، أعلنت فصائل سورية معارضة أمس الاثنين عدم مشاركتها في هذه الجولة احتجاجاً على خرق اتفاق لوقف اطلاق النار معلن منذ شهرين ونصف الشهر على الجبهات الرئيسية. وقبل يومين من دخول النزاع السوري عامه السابع، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاثنين بمقتل اكثر من 320 ألف شخص، في حصيلة جديدة للنزاع منذ اندلاعه في مارس 2011. وتتضمن هذه الحصيلة، 96 ألف مدني بينهم 17 ألفا و400 طفل. وأفادت حصيلة سابقة للمرصد في 13 ديسمبر بمقتل 312 الف شخص على الاقل. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «معدل القتلى تراجع منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار» في 30 ديسمبر، مضيفا «لم يتوقف القتل لكن تراجعت وتيرته». وأحصى المرصد ايضا مقتل نحو 114,474 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 60,901 جندي سوري و1421 عنصراً من حزب الله اللبناني، فضلا عن 55 ألفا من الفصائل المعارضة والاسلامية وقوات سوريا الديمقراطية و56 الفا من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) ومجموعات جهادية اخرى. وفضلا عن حصيلة القتلى، تسبب النزاع في مأساة إنسانية كبيرة، بعد تشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، ويعيش معظمهم في ظروف مأساوية. وقالت المديرة الاقليمية للمجلس النروجي للاجئين كارستن هانسن في بيان أصدرته تزامناً مع الذكرى السادسة لاندلاع النزاع: «خلال العام الماضي أعاقت كافة الاطراف المعنية في سوريا المساعدات الملحة، والملايين باتوا أفقر واكثر جوعا ومعزولين اكثر عن المساعدات وعن العالم». وأفادت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير أصدرته أمس الاثنين ان لاطفال سوريا حصة الاسد من المعاناة التي بلغت «الحضيض» نتيجة أعمال العنف. وارتفع، بحسب المنظمة، «بشكل حادّ خلال العام الماضي عدد حالات القتل والتشويه وتجنيد الأطفال»، مع مقتل «652 طفلا على الأقلّ، أي بارتفاع نسبته 20 في المائة مقارنة مع عام 2015، ما يجعل من عام 2016 أسوأ عام لاطفال سوريا». وأفادت المنظمة بأن 225 طفلا قتلوا إما داخل المدارس أو قربها، كما تم تجنيد 850 طفلا «أي أكثر من الضّعف مقارنة مع عام 2015». وقال المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري ان «عمق هذه المعاناة غير مسبوق»، مضيفا «يتعرض ملايين الأطفال في سوريا للهجمات يوميا وتنقلب حياتهم رأسا على عقب». واستعدادا لجولة ثالثة من المحادثات السورية في استانا مقررة يومي الثلاثاء والاربعاء، وصل كل من الوفد الحكومي السوري برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ووفدا روسيا والامم المتحدة الى استانا، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أمس الاثنين. وقال متحدث باسمها: «نتوقع وصول باقي الوفود الليلة»، الا ان الفصائل المعارضة أعلنت عدم مشاركتها في هذه الجولة. وقال ناطق باسم وفد الفصائل المعارضة اسامة أبو زيد «قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات استانا»، معدداً من بين الاسباب «عدم تنفيذ اي من التعهدات الخاصة بوقف اطلاق النار».

مشاركة :