خلفت الحرب في سوريا، والتي مر اليوم ست سنوات على اندلاعها، أكثر من 320 ألف قتيلا ومليون جريح وملايين المهجرين. وفي هذه الذكرى أطلقت منظمتا العفو الدولية و"هانديكاب إنترناشونال" الأربعاء حملتين منفصلتين من أجل "وقف المجزرة". في مارس/ آذار 2011 انطلقت تحت شعار "الحرية و العدالة و الكرامة" مظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية. البداية كانت في درعا حيث قامت قوات الأمن السورية باعتقال المتظاهرين بينهم أطفال وتعذيبهم في السجون مازاد من غضب العديد من السوريين الذين اكتسحوا المدن مطالبيين بتنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة. على الصعيد الدولي انقسمت ردود الأفعال فإيران وروسيا والصين ساندت نظام بشار الأسد في حين دعمت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا المعارضة السورية وعلى رأسها الجيش السوري الحر. في عام 2013 اتخذت الحرب الأهلية في سوريا مسارا جديدا حيث استعملت القوات النظامية الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، قتل على إثر هذا أكثر من أربعمئة طفل بحسب المعارضة السورية المسلحة. هذه الكارثة الإنسانية لم تثر ردود فعل لدى الولايات المتحدة و بريطانيا. في عام 2014 وعلى إثر الفوضى العارمة في البلاد ظهر ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لتتخذ الحرب منعرجا جديدا. مرت اليوم ست سنوات على اندلاع حرب في سوريا تعددت أطرافها. في هذه الذكرى أطلقت منظمتا العفو الدولية و"هانديكاب إنترناشونال" حملتين منفصلتين من أجل "وقف المجزرة" المتواصلة في هذا البلد وتحقيق العدالة لضحاياه وهم أكثر من 320 ألف شخص ومليون جريح وملايين المهجرين. وقالت سماح حديد المسؤولة في مكتب العفو الدولية الإقليمي في بيروت إنه "بعد ست سنوات من العذاب، لا يوجد أي مبرر لترك جرائم القانون الدولي المروعة التي ارتكبت في سوريا من دون عقاب". وتابعت في بيان أن "الحكومات لديها الأدوات القضائية اللازمة لوضع حد للإفلات من العقاب. (...) حان الوقت لوضع هذه الأدوات موضع التنفيذ". من جانبها أطلقت "هانديكاب إنترناشونال" التي تنشط في مجال مكافحة الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية حملة بمناسبة دخول النزاع في سوريا عامه السابع. والحملة التي تحمل شعار "أوقفوا قصف المدنيين" تهدف إلى جمع مليون توقيع على الموقع الالكتروني للمنظمة. والثلاثاء اتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب من بينها قصف مدارس ومنشآت صحية. وقبل أسبوعين نشرت اللجنة تقريرا حول حصار النظام السوري شرق حلب لمدة خمسة أشهر، ووصفت ارتكاب جميع الأطراف المتحاربة لجرائم حرب من بينها شن هجمات بأسلحة كيميائية، وإعدام مدنيين وعمليات تهجير قسري. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 15/03/2017
مشاركة :