العدساني: الدفاع والردع والتطوير ركائز أساسية في استراتيجية حماية «أمن المعلومات»<br /> - النفط

  • 3/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأى نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني إن «أمن المعلومات هو التحدي الأكبر في المستقبل»، لافتاً الى أهمية بناء استراتيجية تقوم على 3 ركائز أساسية تتمثل في الدفاع والردع والتطوير لحماية «أمن المعلومات».وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثالث لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية 2017 والذي يعقد تحت رعاية وزير الكهرباء والماء وزير النفط ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول عصام المرزوق، قال العدساني: «أؤيد بشدة الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تحويل المجتمع وبناء اقتصاد المعرفة. ومع دخول جميع أنواع التكنولوجيات المتقدمة في برامج أنظمة التحكم الصناعية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، نواجه اليوم تحديات كبيرة متعلقة بأمن المعلومات. وفي هذا السياق والإطار تنطلق فعاليات هذا المؤتمر الذي يحظى بأهمية خاصة ويسرني أن أتوجه بالشكر والتقدير الجزيل إلى كل من انضم إلينا اليوم، بما فيهم القيادات النفطية وممثلي القطاع الخاص والحكومة والقطاع الأكاديمي». وأضاف «إننا نعيش اليوم في عصر المعلومات الرقمية، وأصبحنا فيه متصلين بشكل أكبر من أي وقت مضى، الأمر الذي يتطلب منا العمل معاً بشكل أكبر من أي وقت لانتهاز الفرص ومواجهة تحديات العصر. وقد حققنا في دولة الكويت التقدم في عدة مجالات للتعامل مع أمن المعلومات بشكل أكثر جهوزية، تجعلنا نفخر بها. ولكن، تكمن المفارقة الكبيرة في عصرنا هذا بأن التكنولوجيا التي تمكننا من تحقيق فوائد عدة للمجتمع، يمكن لها أيضا أن تستخدم في تقويضنا وإلحاق الضرر الكبير في البنى التحتية وتقدمنا وأمننا».وأشار الى أن «قراصنة المعلومات يستخدمون التكنولوجيات نفسها التي تساهم في تحقيق التقدم في المجالات الصناعية، وتعمل الكثير من البُنى التحتية الحساسة في الأنظمة الصناعية على شبكات متصلة بالإنترنت، وهو الأمر الذي يُعطينا صلاحيات وتسهيلات واسعة، ولكنه كذلك يُعرضنا لمخاطر وتحديات، حيث تفتح قرصنه المعلومات نقاط الضعف في نُظم المعلومات، وهي تحديات تتنامى مع تقدم تكنولوجيا المعلومات»، مبيناً أن «هذه أجواء تسبب قلقاً متزايداً يرتبط بالمخاطر الجديدة والجرائم الإلكترونية، وننظر نحن في القطاع النفطي وقطاع البتروكيماويات إلى هذه المخاطر الإلكترونية على أنها تحدٍ مباشرٍ وحقيقي يجب ان نتعامل معه بكل مهنية».وتابع: «في هذا الشأن، أود أن أُطمئنكم أننا نبادر باتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتعزيز نظم أمن المعلومات الخاصة بنا. وفي هذا السياق نؤكد الحاجة الى قوانين جديدة تساعد في تعزيز آليات جهوزيتنا للتعامل مع المخاطر، وتُشجع أجواء المشاركة بالمعلومات بشكل أكبر بين الحكومة والقطاع الخاص». وأضاف: «نؤمن بأن أفضل طريق لحماية البنى التحتية الرئيسية من الهجمات الإلكترونية هي من خلال التعاون الفعال بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاعات الصناعية الأخرى، والمشاركة بالمعلومات المناسبة كشركاء. ويجب أن نركز على نقاط قوتنا ومواردنا، كما نحتاج باستمرار إلى تطوير إجراءات دقيقة لحماية اقتصادنا الرقمي، وذلك للاستفادة من إمكاناته بشكل أفضل»، مؤكداً أننا «لا نملك أي خيار آخر لمواجهه المستقبل إلا بتأمين الفضاء الإلكتروني». وقال: «تُطالعنا التقارير الإعلامية يومياً حول استمرار الهجمات الإلكترونية وحجم التحدي والخطر الذي يتعرض له العالم. ولذلك يجب علينا بناء استراتيجية متكاملة تقوم على ثلاثة ركائز أساسية: الدفاع، والردع والتطوير. كما اود التأكيد على أن مفتاح النجاح هو في شمولية التعاون بين الجميع سواء محلياً او إقليمياً او دولياً. ومن اجل تحقيق نتائج أفضل لابد ان نستهدف المتابعة والتواصل والاستمرار في جهود حثيثة ومبادرات للتركيز على تحقيق نتائج ملموسة في القطاع النفطي والمجتمع». وأكد العدساني أن «المؤتمر يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لنشر التوعية وتعزيز أمن المعلومات لضمان حماية البنى التحتية الصناعية في الكويت، من أجل مستقبل أفضل».

مشاركة :