يواجه وزير الداخلية الألمانية انتقادات من قبل أحزاب المعارضة بسبب مركز "دعم العودة الطوعية". وحسب حزب اليسار فإن هذا المركز من شأنه تقليص هامش التحرك الإنساني امام الولايات للإقرار في مصير الحالات المعقدة. بعد افتتاح مركز "دعم العودة الطوعية للمهاجرين" الذي أنشأته الحكومة الألمانية وحكومات الولايات الألمانية الـ16، يواجه وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير انتقادات شديدة من قبل حزب اليسار (المعارضة) الذي وصف المبادرة بـ"خطوة لبناء منظومة للترحيل" داخل البلاد. وحسب دي مييزير فإن وظيفة هذا المركز تتجلى بالأساس في دعم التعاون المشترك بين الولايات والحكومة الاتحادية لترحيل المهاجرين الذين رفضت طلباتهم لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية. ويتواجد هذا المركز في مبنى المركز الفرعي للمكتب الاتحادي للهجرة واللجوء في العاصمة الألمانية برلين. وتمّ التوصل في التاسع من فبراير/ شباط الماضي إلى اتفاق مشترك لإنشاء المركز الذي افتتح رسميا يوم أمس الثلاثاء (14 آذار/ مارس 2017). وحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن مركز "دعم العودة الطوعية للمهاجرين" سوف يتولى مهمة تنسيق عمليات الترحيل بما في ذلك عمليات الترحيل الجماعية، وذلك عطفا عن عملية التواصل مع سفارات وقنصليات الدول الأصلية للحصول على أوراق سفر خاصة بالمهاجرين المرفوضين والتي هي ضرورية لتنفيذ عملية الترحيل. كما سيصبح المركز مسؤولا عن القضايا "المعقدة" بما في ذلك تلك المتعلقة بالعناصر المصنّفة "خطرة" بين المهاجرين. ومن مهام المركز أيضا، تقديم الدعم للمهاجرين الذين يريدون مغادرة ألمانيا بشكل طوعي، بما في ذلك الدعم المالي. وانتقدت أوله يلبكه والمفوضة عن الشؤون الداخلية بكتلة اليسار، لكون أن المركز الجديد من شأنه "تقليص هامش التحرك الإنساني الذي كان بيد الولايات لمنع الترحيل"، وتابعت أن مثل هذه الخطوة ستقوض من صلاحيات الولايات في الإقرار في مصير عدد كبير من اللاجئين القادمين من مناطق النزاع. وذلك في إشارة إلى معضلة اللاجئين الأفغان الذي يدافع وزير الداخلية الألمانية توماس دي مييزير بقوة عن قرار ترحليهم. بينما علّق عدد من الولايات قرار الترحيل لقناعة حكوماتها الداخلية بأن أفغانستان ليست آمنة وبالتالي لا يحق إرجاع رعاياها نظرا للاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد. و.ب/ح.ز (ك ن أ)
مشاركة :