ذكرت "هيومن رايتس ووتش" الاثنين أن وزارة الداخلية العراقية تحتجز أكثر من 1200 شخص بينهم قاصرون يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش، في ظروف قاسية ومن دون توجيه اتهام لهم. وقالت المنظمة في تقريرها إن الوزارة تحتجز 1269 معتقلا بينهم صبية يبلغ عمر بعضهم 13 عاما، بدون توجيه اتهام ضدهم في ظروف قاسية جدا، مع عناية طبية محدودة في ثلاثة مراكز احتجاز مؤقتة جنوب الموصل، اثنان منها في القيارة والثالث في حمام العليل. وأضاف التقرير أن أربعة معتقلين على الأقل توفوا في ظروف تبدو أنها ناجمة عن نقص العناية الطبية وسوء ظروف الاحتجاز، فيما أجريت عمليات بتر أطراف لعدم وجود علاج لجروح بعض المحتجزين. وتضم السجون، بحسب المنظمة، معتقلين يفوقون قدرتها الاستيعابية، ما يحول دون تمكن بعضهم من التمدد للنوم. وناشد بعض المعتقلين في حمام العليل مراقبي "هيومان رايتس ووتش" لدى تفقدهم المكان فتح الباب ليتمكنوا من التنفس. ووصفت المنظمة ظروف سجون القيارة وحمام العليل بـ"الخطيرة، وغير الصالحة لاحتجاز معتقلين لفترات طويلة"، داعية الحكومة العراقية لنقل المعتقلين إلى سجون حكومية تلبي المعايير الدولية الأساسية. وقالت سارة ليا ويتسن مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة إن الظروف القاسية في تلك السجون تكشف عدم توفير الحكومة العراقية معظم معايير الاحتجاز الأساسية أو الإجراءات القانونية، مؤكدة على أهمية "فهم العواقب الخطيرة لإساءة معاملة المعتقلين وسجنهم بصورة قاسية".
مشاركة :