افتتحت شركة فورد في العام 2011 مركزاً إقليمياً لتوزيع قطع الغيار في المنطقة الحرة في جبل علي بدبي، ما ساهم في خفض الفترة اللازمة لتسليم قطع الغيار إلى أي وكيل للعلامة متواجد في إحدى دول الشرق الأوسط من 90 يوماً إلى يوم واحد مع خدمة التسليم في حالات الطوارئ، أو في غضون 9 أيام كحدّ أقصى بحسب الموقع.وساهم افتتاح هذا المركز بخفض فترات الانتظار إلى أدنى مستوياتها في المنطقة، بحيث يتمّ تحديد القطعة وتغليفها وإرسالها وإصدار الفاتورة في غضون يومين من طلب الوكيل للقطع.في حين يتمّ التسليم خلال 3 ساعات للطلبات المستعجلة في حالات الطوارئ بغض النظر عن وجهتها النهائية، ويتمّ إرسال نحو 42 ألفاً من قطع الغيار المختلفة الموجودة في دولة الإمارات، حتى أقصى الساحل الغربي لأفريقيا مثل داكار السنغالية.ويصل نحو 85 في المئة من هذه القطع إلى دولة الإمارات قادمةً من الشركات التابعة لـفورد في الولايات المتحدة الأميركية.وبلغت نسبة قطع الغيار التي يتمّ شحنها من المملكة المتحدة إلى الإمارات 11 في المئة، بينما يتمّ شحن 4 في المئة من قطع الغيار إلى الدولة من تايلند، والهند، وجنوب أفريقيا.ويصل إلى المركز يومياً ما معدله 7 حاويات شحن من قطع الغيار يتمّ تسلمها وترتيبها على الرفوف، كما تغادر في اليوم نحو 15 شاحنة محملة بقطع الغيار لتوزيعها على امتداد أنحاء المنطقة.وفي عام 2011، وصلت مساحة مركز «فورد» إلى 22 ألف متر مربع من المستودعات، وتبلغ مساحته حالياً 27 ألف متر مربع، ويجري التخطيط لزيادة مساحته إلى 30 ألف متر مربع خلال السنوات الخمس المقبلة.وتشير التوقعات إلى حاجة المركز خلال السنوات العشر المقبلة إلى مساحة، تقدر بـ 41 ألف متر مربع لتلبية طلبيات قطع الغيار التي ستتمّ من خلال مركز توزيع دبي.وبالرغم من إبداء «فورد» لكفاءة استثنائية في تقليص حجم الأجزاء الفريدة، إلا أنه يستدعي نمو مبيعات قطع الغيار السنوية للشركة في المنطقة بنحو 13 في المئة، زيادة مساحات التخزين بطبيعة الحال.ويسلط نمو المبيعات الضوء على أهمية مركز توزيع قطع الغيار نظراً لزيادة معدلات الطلب، وكذلك الابتكار المطلوب لتوفير أفضل الخدمات لعملاء «فورد»، وفي ضوء معدلات الكفاءة المتنامية، فإن معظم قطع الغيار لن تبقى مخزنةً في المركز لوقت طويل.وقال مدير مركز «فورد» لتوزيع قطع الغيار في دبي، قسم توزيع قطع الغيار والخدمات اللوجستية إرهان يانغولاب، إنه عندما يطلب الوكيل قطعة غيار، يجب أن يدرك الجميع أنها تتألف من مجموعة مكونات سيضطرّ الى تجميعها التقنيون قبل أن تصبح بشكلها الحالي.وأضاف أنه في بعض الحالات، يبلغ عدد تلك المكونات نحو 20 جزءاً مختلفاً، مبيناً أن باب سيارة على سبيل المثال، فهو بمثابة قطعة واحدة تتألف من أجزاء مختلفة بما فيها لوح الباب، والمفصلات، وذراع تثبيت الباب، والشرائط المطاطية عند حواف الباب، والمقابض والقطع المثبتة على الباب، والزجاج، والإطار والمقابض.وأكد أن قدرة الشركة على إيجاد وحزم وإرسال فواتير جميع تلك الأجزاء إلى مختلف أنحاء المنطقة في فترة تعتبر الأفضل في المنطقة، يجعل من مركز «فورد» واحداً من أفضل مرافق سلسلة التوريد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وأشار يانغولاب إلى أنه يتمّ تسليم معظم قطع الغيار إلى المركز التابع لشركة «فورد» في دبي، ضمن صناديق كرتونية محملة على منصات خشبية، بحيث يمكن الاحتفاظ بها على الرفوف أو تخزينها في الأدراج، منوهاً بأنه انسجاماً مع سعي الشركة إلى العمل بكفاءةٍ أكبر وفق نهجٍ صديقٍ للبيئة، يتمّ إعادة تدوير جميع الصناديق والمنصات وتجميعها وتوزيعها إلى وجهةٍ جديدة، الأمر الذي يؤكد حرصها على الالتزام بمسؤولياتها المؤسسية، وتعزيز الاستدامة ضمن مختلف خططها.وشدد على أن الاستثمار في مستودع رائد لقطع الغيار في المنطقة، يتيح إدارة أفضل لسلسلة التوريد من جانب الشركات المصنعة، وتقريب «فورد» من عملائها مع التركيز على الخدمات.
مشاركة :