استضافت هيئة الصحفيين السعوديين أمس، وفدا إعلاميا يضم عددا من الصحفيات من العراق ولبنان وإيطاليا، في مقرها بالرياض، قدمن إلى المملكة ضيوفا على معرض الرياض الدولي للكتاب. وتأتي زيارتهن للهيئة في ختام جولة قمن بها داخل العاصمة الرياض، إذ زرن معرض الكتاب، إلى جانب مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وسجون المباحث العامة في منطقة الحاير، ووقفن على وضع الموقوفين، واطلعن على الخدمات المقدمة. واتفقن جميعهن على أن الأوضاع التي شاهدنها لا تشبه كثيرا تلك التي قرأنها من خلال الصورة النمطية المنقولة عن المملكة، متسائلات في ذات السياق عن سبب ضبابية الصورة الحقيقية. واعتقدت الدكتورة ريتا فرج وهي كاتبة ومؤلفة لبنانية أن المثقف السعودي والناشط يتحمل جزءا كبيرا من غياب الصورة الحقيقية للواقع الذي لمسته خلال زيارتها الأولى للمملكة، مشيدة في ذات السياق بإنجازات المرأة السعودية، وما حققته من قفزات كبيرة في الجانب الاجتماعي والتنموي. فيما تساءلت الباحثة الإيطالية في شؤون الجماعات المتطرفة سارا بروسكييفج، عن أبرز التحديات التي تواجه المرأة السعودية، وطريقة تعاطيها معها، إلى جانب سبب التركيز على النماذج السلبية وتجاهل النماذج الإيجابية المضيئة والمميزة. وقالت: إن الإعلام الغربي أصبح متابعا جيدا للواقع السعودي، ولدينا فكرة عن منجزات المرأة السعودية والمجتمع بشكل عام، ولم يعد المجتمع الغربي مغيبا كما كان في السابق ولديه الرغبة الكبيرة للاستزادة والتعرف بشكل أكبر على المجتمع السعودي، ولكن الأمر الذي يثيره هو سبب ضبابية الصورة الحقيقة للواقع.
مشاركة :