اكد مسؤولون في «سياحة دبي» ان هناك مجموعة من التحديات التي تقف دو توطين قطاع الارشاد السياحي في دبي منها تدني مستوى الوعي بأهمية مهنة الارشاد السياحي والصورة النمطية الخاطئة المرسومة في أذهان المواطنين حول هذه المهنة. ومن هذا المنطلق دشنت «سياحة دبي» خطة جديدة، تستهدف رفع نسبة الكوادر الإماراتية في قطاع الإرشاد السياحي، من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية هذا القطاع، عبر تنظيم سلسلة من الندوات والدورات التدريبية المجانية وورش العمل في سياق الاستعدادات القائمة لاستقبال 20 مليون سائح بحلول 2020. وتتضمن هذه الخطة تأهيل أكبر عدد ممكن من المرشدين الإماراتيين بحلول 2020 من خلال التنسيق مع المدارس والجامعات وباقي المرافق الأخرى سواء في القطاع العام أو الخاص، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية مهنة المرشد السياحي، الذي يُعتبر بمثابة سفير لبلاده أمام السياح من مختلف الجنسيات. وتشير البيانات الرسمية إلى أنه يوجد في دبي حالياً نحو 2450 مرشداً سياحياً مسجلين لدى دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي من جنسيات مختلفة، بما فيها مواطنون من كلا الجنسين، منهم من يعمل لدى شركات سياحية خاصة، ومنهم من يمتهنون الإرشاد السياحي كونها مهنة رديفة يمارسونها كونه عملاً إضافياً حينما تسنح لهم الفرصة بذلك. ونجحت سياحة دبي في تخريج 41 مرشداً سياحياً إماراتياً قبل أيام، الأمر الذي يأتي في إطار جهودها رفع نسبة التوطين في هذه المهنة. تخصيص ميزانية وفي هذا الإطار قال عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري إن سياحة دبي خصصت ميزانية متكاملة لتأهيل أكبر عدد ممكن من الكوادر الوطنية المتخصصة في الإرشاد السياحي، من خلال تنفيذ خطة مدروسة، تستهدف رفع مستوى الوعي بين المواطنين بأهمية هذه المهنة بالنسبة للقطاع السياحي بشكل عام، ودورها في تحقيق رؤية دبي السياحية 2020. وأضاف كاظم، إن هذه الخطة تتضمن تنظيم مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية والجولات التعريفية وورش العمل، بهدف تأهيل أكبر عدد ممكن من المرشدين المواطنين قبيل إكسبو 2020. واكد ان الإرشاد السياحي مهنة سامية ذات قيم أخلاقية وثقافية واجتماعية، ويمكن تعريف المرشد السياحي بأنه سفير داخل وطنه وله الدور المميز والبارز في تشكيل الانطباع العام لدى السائح عن الرحلة والبلد الذي يزوره وتنشيط نمو السياحة في دبي، مشيرا الى ان المرشد السياحي المواطن يلعب دور مهم في إثبات نقلة نوعية للسياحة الاماراتية وإبرازها بالشكل المطلوب للعالم. خطط مدروسة وقال عيسى بن حاضر مدير عام كلية دبي للسياحة إن دبي تسير وفق خطط مدروسة نحو تأهيل أكبر عدد ممكن من المرشدين السياحيين المواطنين، بهدف استيعاب الطلب المرتفع من قبل السياح على المرشد السياحي الإماراتي. وأوضح بن حاضر، إننا نسعى إلى رفد السوق بمرشدين سياحيين مواطنين، الأمر الذي يعتبر مكسباً للقطاع السياحي، مشيراً إلى أن البرامج التي تنظمها دائرة السياحة تستهدف رفع نسبة التوطين في القطاع السياحي بشكل عام، بما فيها الضيافة والإرشاد وغيرها. وأكد بن حاضر أن الدورات تقدم بشكل مجاني بالنسبة للمواطنين، ونحرص على أن تكون هذه الدورات وفق الأوقات والبرامج الزمنية التي تناسب الملتحقين بها، مشيراً إلى أن الدائرة قادرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من المواطنين في هذه الدورات، لكن ثمة حاجة ملحة إلى زيادة وعي الشباب المواطن بأهمية هذه المهنة وتشجيعه على خوض غمارها، وهذه مسألة تحتاج إلى تضافر جميع الجهود وليس جهود دائرة السياحة وحدها. وأضاف، أنه فور إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة «حتا» كونها وجهة سياحية من الطراز الأول، باشرت سياحة دبي في مواكبة هذه الخطة من خلال إطلاق برنامج لتأهيل المرشدين السياحيين من منطقة حتا، ونجحت حتى الآن في تخريج 41 مرشداً سياحياً من المنطقة، وسيتم منحهم التراخيص لمزاولة مهنة الإرشاد خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي سيشكل إضافة نوعية للقطاع السياحي في الإمارة. الثقافة الإماراتية ومن جهتها قالت مريم المعيني مديرة إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي السياحية إن عملية توطين مهنة المرشد السياحي تتم من خلال خطط يتم تنفيذها على مراحل عدة، تبدأ من تعريف الشباب المواطن بهذه المهنة وطبيعة عمل المرشد السياحي. وأكدت أهمية توصيل الثقافة الإماراتية لغير الإماراتيين عن طريق الإماراتيين أنفسهم، لذلك تم تنظيم برنامج المرشد السياحي، الذي شهد إقبالاً من قبل المواطنين والمواطنات الذين يرغبون في ممارسة هذه المهنة، مشيرة إلى وجود استعداد من قبل الشركات لاستقطاب المرشدين المؤهلين من المواطنين، الذين يرغب السائح بالحديث معهم باعتبارهم من أبناء البلد وليس مع الجنسيات الأخرى في كثير من الأحيان. واوضحت ان المرشد السياحي يجب أن يتمتع بثقافة عالية، ومهارات تؤهله للتواصل والاتصال المباشر معهم؛ كالبشاشة والسلوك المهذب والوجه المبتسم، ويجب أن تتوفر فيه كريزما خاصة ومحببة تجعله متقبلًا من السواح. دورات مكثفة من جانبه أكد يوسف أحمد لوتاه المدير التنفيذي لإدارة التطوير والاستثمار في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن الدائرة تعمل على رفع نسبة الوعي بأهمية المرشد السياحي الإماراتي بين الشباب المواطن من خلال تنظيم دورات مكثفة، مشيراً إلى أن الوعي بأهمية المرشد السياحي تعتبر من أهم التحديات التي تواجه توطين هذه المهنة. وأضاف لوتاه أن سياحة دبي تستهدف تخريج 200 مرشد سياحي إماراتي خلال العام 2017، مشيراً إلى أن أولى خطوات توطين المرشد السياحي تبدأ من تعزيز معرفة المواطن بمجال الإرشاد السياحي وما يحتويه من فرص. وأضاف أن تركيزنا الرئيس خلال الفترة الحالية يقوم على تطوير وتدريب المرشدين السياحيين الإماراتيين بهدف تغطية الطلب المتنامي خاصة أننا على أبواب إكسبو 2020، الأمر الذي يتطلب تخريج وتأهيل أعداد كبيرة لمواكبة النمو في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن مهنة المرشد السياحي في دبي تؤمّن الفرص أمام الشباب للإسهام وبفاعلية في تعزيز مكانة دبي السياحية، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. النظرة الاجتماعية قال يوسف أحمد لوتاه المدير التنفيذي لإدارة التطوير والاستثمار في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إن النظرة الاجتماعية لمهنة المرشد السياحي يجب أن تكون إيجابية، لأن المهنة تعتمد اعتماداً كبيراً على واحدة من أهم القيم الإماراتية الأصيلة وهي الضيافة وحب الناس. الكادر الوطني أقدر على تقديم تجارب حقيقية للزوار أكد هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أنّ الدائرة حريصة على طرح العديد من البرامج التدريبية لتعزيز القطاع السياحي من خلال الاعتماد على كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على إضافة قيمة حقيقية في هذا المجال، مشيرا الى ان هذه الكوادر هي الأقدر على تقديم تجارب مبتكرة وجديدة للزوّار ونابعة من الفهم العميق للبيئة الإماراتية، كما أنّ ذلك من شأنه فتح آفاق تمكّنهم من التعرّف على ثقافات وجنسيات مختلفة وإيصال الصورة الصحيحة عن دبي. وأضاف المري أنه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فإننا نخطو خطوات ثابتة نحو توطين القطاع السياحي بما يمكّننا من تحقيق أهداف رؤية دبي الاستراتيجية 2020. وقال المري إنّ الدائرة طرحت مجموعة من البرامج التدريبية بهدف رفع نسبة المواطنين في القطاع السياحي وخاصة مهنة الإرشاد، مشيراً إلى أن هذه البرامج تم درسها من قبل خبراء ومختصين عالميين في مجال الإرشاد السياحي من أجل تطبيقها بكفاءة عالية، الأمر الذي يوصلنا إلى النتائج المرجوة والأهداف الموضوعة كي تكون دبي الوجهة العالمية الأولى التي يُوصى بالسفر إليها، كما تقوم الدائرة بتشجيع الإماراتيين على الانخراط في مجال الارشاد السياحي من خلال تقديم العديد من المزايا. وأوضح المري أنه لا بد من تشجيع المواطنين على التقدم والإبداع في جميع المهن والوظائف بما في ذلك مهنة المرشد السياحي وهي مسألة تحتاج لجهود تثقيفية من الجميع بدءاً من المنزل والأسرة، مروراً بالمدارس والمعاهد، ووصولاً إلى الجامعات، وذلك بالتعاون مع جميع القطاعات العاملة في المجال السياحي خصوصاً الفنادق بغية تغيير هذه النظرة الخاطئة عن بعض المهن والوظائف. القطاع السياحي يجب أن يمثّل بإماراتيين قال خلف أحمد الحبتور، مؤسِّس مجموعة الحبتور ورئيس مجلس إدارتها، إن من المهم أن يكون قطاع الضيافة ممثّلاً بإماراتيين وليس بأشخاص أجانب فقط، ويجب أن نحرص على جعل الزوار يعيشون تجربة حقيقية أصيلة عند زيارة دبي والإمارات الأخرى. وأضاف: «يجب علينا إيجاد مواطنين إماراتيين ملتزمين قادرين على تمثيل بلادهم في مختلف القطاعات الاقتصادية الأساسية وفي شتى المجالات، بما فيها القطاع السياحي وليس فقط في الدوائر الحكومية»، وأشار إلى أن تمكين الكوادر البشرية المواطنة، وتأهيلها لشغل مناصب مهمة في القطاع السياحي بما فيها مهنة المرشد يعتبر من الأساسيات المهمة من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية الإماراتية. وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور: «يجب أن نستثمر في شبابنا؛ ونؤمّن لهم الوظائف؛ ونمنحهم التدريب اللازم كي يحقّقوا النجاح ونتمكّن من الاحتفاظ بهم، ونوفّر لهم الفرص كي ينجحوا في المسارات التي يختارونها». 90% تختلف أنماط العمل بالنسبة للمرشدين السياحيين المواطنين بين الالتزام بدوام كامل، كما هو الحال بالنسبة للمرشدين المعينين في بعض المرافق السياحية، في حين أن النسبة الأكبر من المرشدين التي تشكل نحو 90 في المئة من مجمل عدد المرشدين يعملون بدوام جزئي أي بعد ساعات العمل الرسمية التي تكون عادة في إحدى الدوائر الحكومية أو الشركات الخاصة. 500 تستهدف مبادرة «مضياف» استقطاب 500 مواطن مع نهاية 2017، حيث تسعى الدائرة من خلال هذه المبادرة إلى توفير فرص التدريب اللازمة وإعطاء الإماراتيين فرصة الحصول على الوظائف الحيوية في قطاع السياحة، وذلك لإبراز الثقافة الإماراتية الأصيلة، وتشجيع مشاركة الإماراتيين في تحقيق رؤية دبي 2020. Ⅶدور المرشد يكتسب دور المرشد السياحي أهــــمية بارزة في نــــجاح الجـــولات الســياحية وإعــــطائها طابعاً ثقافياً يرتكز على معرفة معلومات وحقائق تغني ذاكرة الســـائح وثقافته العـــــامة لتشكل بذلك صـــورة كاملة تجمع بين مشاهد حية ومعلومات موثقة وصحيحة تساعد علــــى ترسيخها في المخيلة. Ⅶخصائص الإرشاد السياحي هو واحد من المجالات الحيوية الحالية التي تتطلب التعامل المباشر مع الكثير من الأشخاص من مختلف الجنسيات، وهناك مجموعة من الخصائص الواجب توفرها في المرشد السياحي الناجح، منها على سبيل المثال أن يكون المرشد السياحي ذا ثقافة واسعة ومعرفة تامة بتاريخ وخصائص البلد الاجتماعية والجغرافية، وأن يتحلى بتقدير الثقافات المختلفة، والخصوصيات الاجتماعية للآخر، وأن يكون لبقاً يتحلى بالأخلاق العالية، فهو لا يمثل نفسه. Ⅶتكرار الزيارة يلعب المرشد السياحي دوراً كبيراً في رفع نسبة السياح المكررين من خلال الصورة النمطية الذي يرسمها في أذهان المجموعات السياحية التي يقودها التي تدفعهم إلى العودة مرة أخرى إلى زيارة البلد، وهو الأمر الذي يشكل لبنة من لبنات رؤية دبي السياحية 2020. 180 مواطناً يعملون في فنادق روتانا قال ناصر النويـــس رئيس مجلس إدارة مجموعة «روتانا» لإدارة الفنادق إن المجموعة تعمل بأقصى جهد ممكن من أجل رفع نسبة المواطنين من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل وهناك نحو 180 مواطناً يعمـــلون في فنادق المجموعة، وهذا رقم جيد مقارنة مع السنوات الســـابقة. وتعتبر شركة روتانا الشركة الفندقية الوحيدة التي تضم هذا العدد من المواطنين. وأضاف النويـــــس أن أهم التـــحديات التـــي تواجـــه المواطنين للعمل في الفنادق تكمن في ساعات العمل الطويلة التي يتمــــــــيز بها العـــمل في القــــطاع الفندقي بشكل عام، بيد أن مجموعة روتانا تعمل على متابعة سير عمل المواطنين، وتعزيز حبهم لمهنهم من خلال برامج التطــوير والتدريب المستمرة. وأكد أن المجموعة تسعى لاستقطاب الإماراتيين وإعداد برامج تؤهلهم للعمل في قطاع الضيافة كل على حسب مستواه العلمي والثقافي مشيرا الى اهمية استقبال الزوار من قبل الشباب المواطنين. دعوات إلى إدراج السياحة في المناهج التعليمية قال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي للريس للعطلات إن عدم رغبة الشباب المواطنين في العمل بالقطاع السياحي ترجع بالدرجة الأولى إلى عدم معرفتهم بأهمية هذا القطاع. وأضاف الريس أنه من الواجب على الجهات المتخصصة إدراج السياحة في المناهج التعليمية بهدف بناء الكوادر الوطنية المتخصصة، مشيراً إلى أن تنمية الكوادر الوطنية يجب أن تسير بالتوازي مع تنمية المرافق السياحية. وأوضح الريـــس أن الـــــعمــل في القطاع السياحي يتطلب ساعات دوام أكثر ورواتـــب أقل مـــقارنة بالدوائر الحـــكومية، وهـــذا شيء طبيعي لأن القطاع الخاص غير قادر على تقديم الحوافز نفسها التــي يوفرها القـــطاع الحكومي. ورغم ذلك فإن الشباب المواطـــن الذي يملك الحب والشغف للعمل في القطاع السياحي بات مطلباً للشركات السياحية في الدولة. ضرورة تضافر الجهود لزيادة الوعي بأهمية توطين المهنة قال عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري إن توطين مهنة الإرشاد السياحي تحتاج إلى تضافر جميع الجهود وتعاون جميع القطاعات لزيادة الوعي بأهمية المرشد السياحي بالنسبة إلى المواطنين الإماراتيين، فنجاح الخطة لا يقتصر على دور الدائرة وجهودها في هذا الإطار فحسب، بل ثمة حاجة ماسة لتغيير الصورة النمطية الخاطئة عن مهنة المرشد السياحي باعتبارها مهنة أقل مستوى من باقي المهن والمناصب التنفيذية بالنسبة للمواطنين، لذلك لابد من تغيير الذهنية السائدة من خلال تشجيع المواطنين على الانخراط والتميز في جميع المهن والوظائف، بما في ذلك مهنة المرشد السياحي، وهي مسألة تحتاج لجهود تثقيفية من الجميع بدءاً من المنزل والأسرة، مروراً بالمدارس والمعاهد، وصولاً إلى الجامعات، وذلك بالتعاون مع جميع القطاعات العاملة في المجال السياحي خصوصاً الفنادق ووكالات السياحة. وتحدث كاظم عن الحاجة إلى الذهاب إلى المدارس والجامعات بهدف التعريف بأهمية المرشد السياحي كونها مهنة متميزة بالنسبة للمواطن الإماراتي، الذي يعتبر بمثابة سفير أمام الوفود السياحية الزائرة، مشيراً إلى أن سياحة دبي قادرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من المواطنين في هذه الدورات. وأوضح كاظم أن النظرة المجتمعية للعاملين في القطاع السياحي شهدت تطوراً لافتاً مقارنة بالسنوات الماضية، بحيث بات المواطنون يدركون أهمية هذا القطاع وما الذي يعنيه العمل بالقطاع السياحي لا سيما مهنة المرشد السياحي، مشيراً إلى أن الدائرة تعمل بشكل متواصل على رفع نسبة الوعي بين المواطنين من خلال تنظيم الدورات وورش العمل للمواطنين. وقال كاظم، إن صناعة السياحة في دبي تتطلب وجود مرشد سياحي مؤهل وعلى قدر جيد من الثقافة والمعرفة، بما يقدمه من معلومات معرفية للسائح سواء أكان من الداخل أو الخارج، ومن هنا تسعى دائرة السياحة والتسويق التجاري لتأهيل أكبر عدد ممكن من المرشدين المواطنين، ليكونوا مؤهلين ثقافياً ومهارياً، وذلك من خلال تنظيم دورات مجانية لهم.دبي - البيان «مضياف» تعزز تجربة السائح من خلال إبراز الثقافة الإماراتية قالت مريم المعيني مديرة إدارة توطين القطاع السياحي في كلية دبي السياحية إن مبادرة «مضياف» تستهدف التركيز على زيادة الوعي لدى المواطنين بالفرص الوظيفية المتاحة في القطاع، وتعزيز تجربة السائح من خلال إبراز الثقافة الإماراتية في الأدوار الحيوية في قطاع السياحة والضيافة، وتشجيعهم على التواصل المباشر مع زوار دبي ، ويستهدف البرنامج فئات عدة، وهم خريجو الثانوية العامة والجامعات وفئة الشباب ما دون الثانوية العامة، وقد تم تطويرها بما يتناسب مع متطلبات القطاع السياحي، بحيث تضمن تطوير وتعزيز مهارات وقدرات المواطنين، لتمكينهم من العمل في هذا القطاع الواعد. وتشمل المبادرة مراحل عدة تبدأ بالاستقطاب والاختيار، ومن ثم التدريب والتأهيل من خلال طرح برامج تدريبية متنوعة لتأهيل المشاركين، كالمهارات الإدارية واللغة الإنجليزية والحاسوب الآلي، إضافة إلى برامج متخصصة في قطاع الضيافة، ودورة الإرشاد السياحي، ومن ثم التخريج والتوظيف، وأخيراً المتابعة وقياس النتائج. ويستهدف البرنامج عدة فئات سوف يتم إخضاعهم للتدريب ضمن مبادرة «مضياف» وهم خريجو الصف الثاني عشر «الثانوية العامة» والجامعات وفئة الشباب ما دون الصف الثاني عشر وقد تم تطويرها بما يتناسب مع متطلبات القطاع السياحي بحيث تضمن تطوير وتعزيز مهارات وقدرات المواطنين لتمكينهم من العمل في هذا القطاع الواعد. وشددت المعيني على ضرورة زيادة الوعي بأهمية العمل في القطاع السياحي بالنسبة للإماراتيين، وضرورة تشجيعهم من كل الجهات مشيرة الى إن سياحة دبي تتواصل مع الشركات السياحية لتوفير كل التفاصيل عن المرشدين الإماراتيين، الذين تم تخريجهم من الدورات بهدف استدعائهم عند الحاجة سواء بعد أوقات دوامهم الرسمي أو خلال عطل نهاية الأسبوع. دبي - البيان
مشاركة :