علاء حمزة لروافد لستُ راضياً عن ختام حياة ثانية وهدى حسين جبارة

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

علاء حمزة لروافد لستُ راضياً عن ختام حياة ثانية وهدى حسين جبارة   إعداد وحوار: ابتهال العمودي من تابع مسلسل حياة ثانية لم يخطر بباله دقة الحبكة الدرامية وكيف أن تبديل شنطة بالمطار قد يكون نقمة على صاحبها ،هذا العمل الذي إعتبره كثيرون من صحافة ،نقاد ومشاهدين بأنه نقلة نوعية في الدراما الخليجية ومن كافة النواحي ،بحوار شيق و شفاف حدثنا الكاتب علاء حمزة عن سعادته بهذه الأصداء وهذا النجاح وعن رأيه بالحلقة الأخيرة و أيضاً عن تجربته مع فريق العمل و بماذا يعد المشاهدين برمضان 2017. س: من بعد نجاح حياة ثانية وردود الفعل الإيجابية ،كيف تصف هذه التجربة ومامدى رضاك عن العمل؟ ج: أنا راضي عن حياة ثانية بنسبة 29 من أصل 30 ،لستُ راضياً عن الحلقة الأخيرة بكل ما حدث بها ولا أنكر بأن هدى حسين كانت رائعة وجبارة كعادتها ،عبدالله الطراروة كان مُبدع وأعجبني أدائه بشدة وعلى الصعيد الشخصي أعتبره إكتشاف و جميل أنني تعرفتُ به ،أما تركي اليوسف فلم يظهر بهذا التألق منذ فترة طويلة فقد أثر بالناس وأحبوا دوره جداً ،حقيقةً الجميع قدموا أداءًا مذهلاً. س: عدم رضاك عن الحلقة الأخيرة دليل على أنه لم يكن لك يد بهذا التغيير.. فالسؤال مثل هذا النوع من التعديلات وارد بالعمل التلفزيوني فهل تعتقد أن خصوصية الكتابة للتلفزيون ومعاييرها ومتطلبات السوق فرضت هذا التغيير؟ ج: الكتابة للتلفزيون في عالمنا العربي تعتبر مشكلة كبيرة ،بعكس الكتابة الروائية حين يكون الروائي هو المسؤول الأول والوحيد عن النص بكل عناصره وكذلك الكتابة للتلفزيون يُفترض أن تكون بيد الكاتب إلى حدٍ كبير ولكن العمل التلفزيوني عبارة عن إختلاط عدة وجهات نظر تؤثر بالنص ،فمثلاً لنوع الإضاءة وجهة نظر يؤثر بالنص ،أداء الممثلين أيضاً يفرض وجهة نظر مختلفة على النص وهكذا.. فالأستاذ محمد القفاص قدم عمل عظيم خلال تسع وعشرون حلقة وكانت رؤيته الإخراجيه ملتزمة تماماً بالنص وهذا الأمر سبق وأن حدث معي في مسلسل الماشي تحت إدارة المخرج هشام شربتجي ،هذا النوع من الإلتزام يجعل المشاهد مرتبط بالعمل وبعبارات معينة أثرت به وبذلك يُدرك حجم تعب الكاتب وكيف أنه يقضي ربع ساعة مثلاً للتفكير بعبارة معينة يأتي ممثل غير محترف يسعى إلى إطالة وجوده و دوره بالعمل و خلال ثانيه يُضيف على الجملة كلام يُفقدها قيمتها ،فلكم أن تتخيلوا نص تعرض للتشويه بسبب عدة ممثلين لكلٍ منهم إضافاته..!! وهذا الأمر يحصل دائماً معي ومع غيري من الكُتاب. وماحدث في حياة ثانية أسوء فقد تم تغيير الحلقة بالكامل وبدون علمي للأسف مما أدى إلى تبادل عتب بيني وبين فريق العمل إنتهى بأنني سامحت ولكن عندما شاهدت الحلقة الأخيرة وماحدث بها لم أستطع أن أغفر لهم هذا التغيير. س: يتسائل المشاهدين عن ما إذا كان هناك جزء ثاني وهل ستكرر التجربه مع فريق العمل؟ ج: لا يوجد أية مشاكل مع فريق العمل ونعم إن سنحت الفرص سأكرر التجربة ،ولا لن يكون هناك جزء ثاني من حياة ثانية. س: كان صعب على المشاهد العربي أن يقتنع بأن كاتب مسلسل البيت الكبير هو نفس مؤلف حياة ثانية ،فمالسبب وراء ذلك برأيك؟ ج: لا أعرف ،أنا عندي كلها أعمال جيدة والقبول من الله. … س: فلننتقل بالحديث إلى موضوع آخر ،يُقال دائماً بأن ” الكويت متصدرة الدراما التراجيدية بينما نظيرتها السعودية هي الأولى بالكوميديا” فما صحة هذه العبارة من وجهة نظرك ككاتب؟ ج: الكويت يوجد بها دراسة أكاديمية منذ سنوات طويلة وتأسست على يد عمالقة منهم الراحل زكي طليمات ،مما أدى إلى حدوث نهضة غير عادية بالكويت ،فكلنا تابعنا وعشنا أعمال مسرحية وتلفزيونية خالدة للعمالقة وبكل الأنواع التراجيدية والكوميدية لذلك المقارنة بينهما خاطئة ،والسعودية رغم غياب المعاهد الفنية إلا أنها أنتجت أعمال جيدة خصوصاً بالناحية الكوميدية. س: مالدرس الذي يجب أن تتعلمه الدراما السعودية من الكويتيه؟ ج: ما يجب أن نتعلمه من الكويت هو أولاً الجودة ،فأنا دائماً أقول لا يصح أن يقف ممثل خلف الكاميرا حتى لو كان دوره عبارة عن كلمة أو جملة إلا إذا كان جيد ومُقنع بأدائه وكذا الحال مع من يقف خلف الكاميرات فيجب أن يكون كل شخص بالفريق هو الأفضل بمجاله ،ثانياً الإلتزام بالنص المكتوب فلو أخذنا ماحدث بحياة ثانية كمثال فالتغيير سبب خلل في سياق النص و كُل المشاهدين شعروا بهذا الأمر ولو أنه حدث بالحلقات الأولى لما لاقى العمل هذا التشجيع وهذه الأصداء. س: من بعد حياة ثانية وهذا النجاح ،ماذا سيقدم علاء حمزة للمشاهدين؟ ج: هناك عمل قيد التنفيذ بعنوان حين يكتمل القمر بطولة النجمة ريم عبدالله والنجم فيصل العميري ومجموعة من الشباب وإخراج الأستاذ عمر الديني ،إن شاء الله سيعرض في رمضان القادم وأرجو أن ينال الإعجاب. س: كلمة أخيرة للمشاهدين وقُراء روافد؟ ج:  أنا سعيد للنجاح الساحق الذي حققه حياة ثانية وإن شاء الله مُقدم على العمل بالكويت ،كما أتمنى تكرار التجربة مرة ثانية وثالثة مع هدى حسين ،بالإضافة إلى أنني أطمح بتحقيق حُلم العمل مع العمالقة كعبد الحسين عبد الرضا ،حياة الفهد وسعاد عبدالله … و أخيراً شكراً لكم.

مشاركة :