أشارت وثيقة سياسية من وزارة الخارجية النمساوية إلى أن فيينا تعتقد أن تركيا، لا يتعين أن تصبح على الاطلاق جزءا من الاتحاد الاوروبي، بالنظر إلى السياسات القمعية بشكل كبير في البلاد.وقالت وزارة الخارجية في تقرير سياسي، تم صياغته استعدادا لرئاسة النمسا للاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من عام 2018، والذي حصلت وكالة الانباء الالمانية (د .ب. أ) على نسخة منه "انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي، بالتالي غير وارد في التفكير".وأشارت الوثيقة إلى أن حقوق الانسان والحريات السياسية تزداد سوءا في تركيا منذ محاولة الانقلاب التي جرت في تموز/يوليو العام الماضي، بالاضافة إلى الحملة الاخيرة التي تشنها أنقرة في الخارج لحشد الدعم للاصلاحات الدستورية المثيرة للجدل.يذكر أن النمسا واحدة من الدول الواقعة في خلاف مرير بين تركيا وأوروبا بشأن قيام سياسيين أتراك بحملة ترويج للاستفتاء المزمع في تركيا.وبدلا من محادثات الانضمام إلى الاتحاد، يتعين أن يسعى الاتحاد لاتفاق تعاون بشأن التجارة والسياسة الخارجية والقضاء وإجراءات مكافحة الارهاب، طبقا للتقرير.وكان وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، قد ضغط سابقا على الدول الاوروبية الاخرى لوقف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.والحكومة النمساوية من بين أشد المنتقدين في الاتحاد الاوروبي للسياسيين الاتراك، الذين يحاولون حشد الدعم للاستفتاء الدستوري الذي يجرى في 16 نيسان/إبريل المقبل والذي سيعزز سلطة الرئيس رجب طيب اردوغان، فيما يضعف سلطة البرلمان.وكانت الحكومة التركية قد أوقفت جميع أشكال الاتصال الدبلوماسي رفيع المستوى مع هولندا، ردا على قرار البلاد منع طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من الهبوط في أراضيها وطرد وزيرة الأسرة التركية، وكلاهما كانا يريدان تنظيم مسيرات في روتردام.ووصف اردوغان أيضا الحكومة الهولندية بأنها من "فلول النازية" ووصف الهولنديين بـ"الفاشيين".ورد رئيس المجلس الاوروبي، دونالد توسك اليوم الاربعاء، معلنا تضامن الاتحاد الاوروبي مع هولندا.وقال توسك، في البرلمان الاوروبي في ستراسبورج، وسط تصفيق أعضاء البرلمان "إذا كان أي شخص يرى فاشية في روتردام، فإنهم بعيدين تماما عن الحقيقة".
مشاركة :