دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر مشروع مترو الرياض الكبير، وبقيمة تقديرية تصل 84 مليار ريال، ومن خلال تواصلي المستمر بشبكة التواصل الأجتماعي، يسأل البعض "ما تعتقد الرقم كبير" أو "يقارن مع مشروع دبي بمجرد كم طول هذا وذاك" أو " كم تكلفة مطار جدة " أو "ملعب جدة الجديد المدينة الرياضية" وهكذا، انشغال الكثير "كم يكلف"؟؟ السؤال الآن، ماهي جدوى السؤال؟؟ وهو حقك تسأل، ولكن هل أنت متخصص أو اطلعت على تفاصيل المشروع المعقدة والذي يستغرق سنوات احيانا للدراسة والتقييم؟ لا يجب "برأي " سوء الظن، أو التقدير جزافا أن يستحق أولا يستحق، وأعتقد الدولة وفي عهد الملك عبدالله حفظة الله، أصبحت ترسي مشاريع مهمة واستراتيجية وبعيدة النظر ولن اعددها ولكم كمثال مشروع "سار" وخطوط القطار بطول وعرض المملكة، الجامعات المتتالية، المستشفيات ومرحلة البناء، تحويل المدراس من مستأجر إلى تملك وبقي ما يقارب فقط 20% مستأجر وهكذا. الناس تطالب بالمشاريع والحاجة لها واضحة، وحين تأتي يأتي السؤال "كم كلف"؟ وتبدأ التداولات والشكوك، ولا تفهم ما هو المطلوب؟ خاصة أن المشاريع أوكلت لجهات رسمية متخصصة ومتخصصين، ونحن نقر بتأخر وتعثر بعض المشاريع، ولكن يجب أن نفتح صفحة "حسن النية" وأن هذا ليس تخصصي ولا يمكن المجازفة بتقديرات لمجرد تخمين أو نقل، أو أشابهه بمشروع بالخارج مختلف بكل شيء من الأرض للقوانين، يجب أن نشجع ونحفز ونقف بصف العاملين والمنتجين، ولا نكون عثرة وننقل الأحاديث وكل مرة ينقل تكبر معه القصة حتى تصبح خرافية وغير مقبولة، حقنا كمواطنين أن تنجز المشاريع بكفاءة ودقة وجودة، والدولة عليها ترسية المشاريع وإنجازها بجودة وكفاءة وبأقل تكلفة وبلا محاباة لأي كائن، ونترك المتخصص يعمل بمجاله وتخصصه، فلا نكون خبراء بكل شيء ونقيمه ونحن لا ندرك عنه اي شيء، فلا نكون معول هدم وإحباط وكسر مجاديف العمل، يجب أن نقف صفا واحدا، ونترك المناقلات للقصص الخرافية، حتى اصبحنا نغرق منها كل يوم بقصص لا تمت للواقع بأي صلة، والغريب إصرار على التكرار والنقل للقصص الخرافية، رغم ثبوت كذبها، وحين تسأل يقول لك "نقل لي" ولماذا تنقلها إذا وتروجها بلا معنى أو قيمة مضافة أو فائدة. لنكن إيجابيين، ونحفز، ونترك التقديرات الوهمية لأننا غير مطلعين ولا متخصصين، المشهد النهائي هو ما يهمنا وعندها تتم المحاسبة.