تعاون بين «دبي العطاء» و«اليونيسيف» لتنمية الطفولة المبكرة

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انضمت «دبي العطاء»، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، في حدث يهدف إلى التشجيع على مزيد من الاستثمار في مجال تنمية الطفولة المبكرة. وبدأ الحدث مع الإطلاق الرسمي لسلسلة «لانسيت»، بعنوان «تعزيز النماء في مرحلة الطفولة المبكرة: من المنظور العلمي إلى التنفيذ على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وسلسلة «لانسيت» هي واحدة من أعرق المجلات الطبية في العالم، والتي كشفت بأن نحو 43% من الأطفال دون سن الـ 5 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عرضة لمخاطر سوء النّمو. كما تشدد السلسلة على أهمية تعزيز الرعاية والتغذية والتحفيز والحماية لجميع الأطفال في السنوات الأولى. وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: «من المهم أن ننظر إلى تنمية الطفولة المبكرة كاستثمار، حيث هناك أّدلة قوية تشير إلى النتائج الكبيرة التي يمكن أن تنتُج عن خدمات وبرامج تنمية الطفولة المبكرة المنظمة والسليمة. ويؤدي توفير الخدمات المتعلقة بالتحفيز المعرفي والتغذية والرعاية والصحة المناسبة خلال هذه المرحلة الهامة من النّمو، إلى زيادة الالتحاق بالمدارس الأساسية وتعزيز الأداء المدرسي والحد من معدلات الرسوب والتسرب المدرسي وانخفاض معدلات جرائم الأحداث، بالإضافة إلى خفض تكاليف التعليم العلاجية وتحسين الإنتاج الاقتصادي والاجتماعي في مرحلة البلوغ». وأشارت سلسلة «لانسيت» بأن تدخلات تنمية الطفولة المبكرة وتعزيز الرعاية الأساسية هي من بين أكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة لمساعدة الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، حيث تكلف في المتوسط 0.50 دولار لكل طفل سنوياً عند تطبيقها مع الخدمات الصحية الحالية. ويمكن أن تأتي التدخلات الفعّالة على شكل زيارات منزلية من قبل العاملين في مجال الصحة لتوعية أولياء الأمور بأهمية اللعب والقراءة لأطفالهم الصغار، أو دعم الأمّهات الجدد من خلال توفير معلومات حول فوائد الرضاعة الطبيعية. وأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يشاركون في هذه البرامج يمكنهم مستقبلاً كسب رواتب أعلى بنسبة 25% من أقرانهم الذين لم يشاركوا في هذه البرامج. مساعدة وحسب وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تأتي مشاركة الإمارات في هذا الحدث الهام انسجاماً مع الهدف الأساسي للمساعدات الخارجية التي تقدمها الدولة، والتي تهدف إلى الحد من الفقر ومساعدة المحتاجين في البلدان والمجتمعات المحتاجة. وسيواصل جدول أعمال دولة الإمارات للتعاون الدولي، الذي يأتي بتوجيه مباشر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في دعم تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة، بما في ذلك الهدف الرابع، والذي يهدف إلى ضمان توفير تعليم شامل وعادل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع. وتعرب وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن تقديرها لدبي العطاء واليونيسيف على جهودهما في دفع عجلة التنمية في مرحلة الطفولة المبكرة. ترسيخ قال أنتوني ليك، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»: «تعتبر المعرفة العلمية حول تنمية الطفولة المبكرة راسخة ومستمرة نحو التقدم، ولكن لدينا طريق طويل لنقطعه قبل أن يتساوى الفهم العلمي لأهمية الرعاية الأساسية ودورها بالنسبة لتنمية عقول الأطفال ومجتمعاتهم.

مشاركة :