وجهت وزارة العدل الأميركية الأربعاء الاتهام إلى عميلي استخبارات روسيين واثنين من قراصنة الكومبيوتر تهمة سرقة 500 مليون حساب تابع لعملاق الإنترنت ياهوو، في واحدة من أكبر عمليات القرصنة الإلكترونية في التاريخ. ويربط القرار الاتهامي بين جهاز الأمن الروسي "أف أس بي" وبين الاختراق الهائل للمعلومات في ياهوو عام 2014، والذي تم استخدامه بحسب المسؤولين الأميركيين للتجسس والربح المادي. وكشف القرار عن هوية العميلين الروسيين المتهمين وهما ديميتري دوكوشاييف (33 عاما) وإيغور سوشوتشين (43 عما)، وعمل الاثنان في السابق لحساب جهاز الأمن الروسي. وقالت نائب المحامي العام بالوكالة ماري ماكورد للصحافة إن الضابطين قاما "بحماية وإدارة وتسهيل وتمويل قراصنة مجرمين لجمع المعلومات عبر اختراق حواسيب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى". كما قام الضابطان باستئجار خدمات ألكسي بيلان وكريم باراتوف للقيام بهجمات إلكترونية استمرت حتى أواخر عام 2016. وأضافت ماكورد أن الهجمات الإلكترونية كانت تهدف إلى جمع معلومات "من الواضح أن لبعضها قيمة استخبارية"، لكنها أوضحت أن "القراصنة استخدموا هذا الاختراق للربح الخاص". وسعى القراصنة إلى استغلال الخرق للحصول على المال عبر سرقة أرقام بطاقات اعتماد مصرفية أو عبر سلسلة من مخططات التسويق عبر البريد الطفيلي. وتضم لائحة الاتهام الأميركي 47 جريمة منها التآمر والاحتيال والتجسس الاقتصادي وسرقة أسرار تجارية. المصدر: وكالات
مشاركة :