يبكيها ذكر كلمة الأم، فما أن ذكرت الأم حتى تجمع الدمع في عينيها لتبكي بحرارة ومرارة فقد والدتها، فالجنة تحت أقدام الأمهات، وإن غابت جنة الدنيا عن الأرض فقد الإنسان جنته في الدنيا، وعلى الرغم من بر أبنائها لها إلا أنها تبكي عندما ترى قصصاً مؤلمة في نادي عبدالرحمن بن جاسم كانوا الاجتماعي لرعاية الوالدين. أم عبدالله لا تهمها الهدايا كثيراً، فأبناؤها يحتفلون بها في عيد الأم، مشيرة إلى أن الأم لا يهمها الذهب والورود والهدايا المتنوعة التي قد تقدم في عيد الأم، لافتة إلى أن الأم تحتاج إلى اهتمام وسؤال من أبنائها. قائلة «إن الأم تقدم الكثير في حياتها إلى أبنائها وتضحي بالكثير، الهدايا لا تعني للأم شيئا، فالهدية الكبرى التي تغنيها عن هدايا العالم هو السؤال عنها، ومن الصعب أن نرى أن ذلك في الجيل الحالي، فليس هناك اهتمام لا بالأب ولا بالأم وخصوصاً بعد الزواج». وأضافت «العديد من الأمهات يشكون ذلك، فمن الصعب أن نرى أماً تجلس في منزلها ويدخل ولدها مع زوجته دون أن يكلف على نفسه بالسؤال عنه أمه، فهذه الأم لا تريد شيئا، تريد كلمة تطيب خاطرها، وسؤالك عنها لا يعني أنها ستطلب منك». وتابعت «منّ الله علي بأبناء رزقني الله برهم وسؤالهم باستمرار عني، إلا أن ما يؤلم قلبي أن الجيل الحالي لا يعرف معنى الأم والأب، فإذا فقد هذان الاثنان فلا طعم للحياة بعدهما، إلا إن العديد يجهل ذلك، والبعض يتذكر الأم فقط في عيد الأم وكأنها تريد الهدية من أبنائها». وأضافت «السؤال عن الأم لا يقتصر على يوم دون آخر، فالسؤال عنها هو من أبسط حقوقها، وحرمانها من هذا الحق البسيط يتعب قلبها كثيراً، استغرب من أن الأبناء ينسون الأمهات والآباء بمجرد الزواج، وهذا ما يحدث في وضعنا حالياً، إلا أن سابقاً في زمننا على الرغم من زواجنا والتزامنا بالأطفال فكانت ومازالت هناك مكانة إلى الأم والأب». وبعد تعب السنوات والأيام التي قضتها أم عبدالله في تربية أبنائها وبناتها، لجأت إلى نادي عبدالرحمن بن جاسم كانو الاجتماعي لرعاية الوالدين، وذلك قبل عام ونصف لتكون بين باقي الأمهات، فهي بعد عناء تلك السنوات بحاجة إلى أن ترتاح ولو قليلاً، فسجلت في هذا النادي لتكون مع باقي الأمهات يمارسن بعض الأشغال اليدوية والرياضة وغيرها من الحصص التي تزيل همهم ولو قليلاً. أم عبدالله بدأت بالاحتفال بعيد الأم مع الأمهات في النادي منذ هذا الأسبوع وستستمر احتفالاتهم على مدار الأسبوع القادم أيضاً، كما ستحتفل به في منزلها مع عائلتها، إلا إنها كما ذكرت بأن الأم لا تهتم بالهدايا والنقود وغيرها، فالتقدير لا يكون بذلك فالكلمة والسؤال عن أحوال وحاجات الأم قد تكون أكبر تقدير لها.
مشاركة :