ترامب يعلن معايير جديدة لكفاءة استهلاك الوقود للسيارات الأميركية

  • 3/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح في مقدور شركات صناعة السيارات الأميركية تأجيل الوصول إلى معايير كفاءة استهلاك الوقود أو حتى عدم الوصول إليها على الإطلاق، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء (15 مارس/ آذار 2017) خفض وتيرة عملية مراجعة معايير كفاءة استهلاك الوقود. جاء إعلان ترامب اليوم في ولاية ميشيجان معقل صناعة السيارات الأميركية. كانت عملية مراجعة معايير كفاءة الوقود قد دخلت حيز التطبيق في أواخر حكم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. جاء حديث ترامب خلال مؤتمر على نمط المؤتمرات الانتخابية أمام أحد مصانع السيارات في مدينة ديترويت حيث قال إنه سيلغي الأمر التنفيذي الصادر عن سلفه أوباما ليعود الى الجدول الزمني الأصلي لمراجعة مدى تقدم شركات صناعة السيارات نحو الالتزام بمعايير كفاءة استهلاك الوقود. كان مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض قد قال أمس إن ترامب يريد معايير "مجدية تقنيا ومجدية اقتصاديا وتتيح لصناعة السيارات النمو وخلق الوظائف". ودعا ترامب خلال المؤتمر الذي أقيم في مصنع "ويللو ران فورد" الذي أقيم أثناء الحرب العالمية الثانية إلى "ثورة صناعية جديدة" تضع العمال الأميركيين وأحلامهم أولا. وقال ترامب "أطلب منكم الانضمام إلى لكي نؤمن بشجاعة أن هذا المصنع وهذه المدينة وهذه الأمة ستشرق مجددا بقدرات صناعية". وأضاف ترامب أنه يعمل مع إدارته لتحديد أي قواعد أو نظم تدمر إنتاج السيارات الأميركية لكي يلغيها. وهذه الخطوة الرئاسية تجمد تحرك وكالة الحماية البيئية الأميركية، الذي أمر به أوباما في آخر أيامه نحو دفع الشركات إلى الالتزام بمعايير كفاءة استهلاك السيارات، وتفتح الباب أمام توقيع اتفاق بين صناعة السيارات والحومة بشأن تطبيق المعايير. كانت صناعة السيارات قد أطلقت صرخة احتجاجية في كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما أصدرت "وكالة حماية البيئة" تقريرا قالت فيه إن صناعة السيارات في الولايات المتحدة سوف تفي بأحدث المعايير. ووقفت الصناعة عاجزة أمام هدف الوصول بمتوسط فعالية استهلاك السيارات الأمريكية من الوقود إلى 5ر54 ميل/جالون (23.2 كيلومتر/لتر) بحلول عام 2025، وهو الهدف الذي حددته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2012. ودفعت إدارة أوباما في اتجاه زيادة فعالية استهلاك الوقود بشكل سريع على مدار الأعوام التالية لتحديد الهدف، وذلك لتحسين مستوى أمن الطاقة للولايات المتحدة وتوفير أموال المستهلكين التي تنفق على الوقود. وقاد ترامب حوار مائدة مستديرة مع كبار المديرين التنفيذيين ورؤساء النقابات العمالية قبل إلقاء خطابه. كان ترامب قد حقق فوزا في ولاية ميشيجان خلال حملته الانتخابية في تشرين الثاني/نوفمبر بعد عدة تجمعات انتخابية في الولاية ووعده برعاية مصالح أصحاب المصانع والعمال في مجال السيارات. وتضم مدينة ديترويت ثلاثة من أكبر شركات صناعة السيارات الأميركية، كما أن اقتصاد ميشيجان يعتمد بشكل كبير على صناعة السيارات.

مشاركة :