أعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء، في بيان، أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة.وقال إن ترامب بحث مع الأمير محمد أهمية التصدي للأنشطة الإيرانية في المنطقة.فيما اتفق ترامب والامير محمد على التعاون العسكري في مواجهة تنظيم «داعش» وغيره من المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا لجميع دول المنطقة.وأكد الأمير محمد، لترامب، وفقًا لأحد كبار مستشاريه، أن لدى المملكة معلومات تفيد بأن هناك مخططًا سريًا ضد الولايات المتحدة، تم الإعداد له في الدول الست التي منع بعض مواطنيها من دخول أمريكا.وقال المستشار، في بيان، عن فحوى اللقاء: «محمد بن سلمان، ناقش مع ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة ، وإن المملكة لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين، بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى أمريكا».وأضاف: «بين ترامب احترامه الكبير للدين الإسلامي، باعتباره من الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة، تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة».وأشار إلى أن الأمير: «أكد توفر معلومات لدى السعودية تفيد بالفعل بوجود مخطط ضد امريكا، تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من قبل هذه الجماعات، مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفًا أمنيًا فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة». وبحث الطرفان دعمهما لإقامة شراكة استراتيجية قوية ودائمة على أساس المصالح المشتركة.وأعرب ترامب عن دعمه لتطوير برنامج جديد بين البلدين تقوم به مجموعات عمل مشتركة في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا التي تبلغ قيمتها أكثر من 200 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة ضمن السنوات الأربع المقبلة.كما قدم ترامب دعمه لاستثمارات الولايات المتحدة في السعودية، وتسهيل التجارة الثنائية، الأمر الذي سيتيح فرصًا كبيرة لكلا البلدين.وفيما يتعلق بالطاقة، أكد البلدان رغبتهما في مواصلة المشاورات الثنائية بطريقة تعزز نمو الاقتصاد العالمي وتحد من انقطاع العرض وتقلب السوق.وأبرز البلدان أن التعاون الاقتصادي الموسع يمكن أن يخلق ما يصل إلى مليون وظيفة أمريكية مباشرة خلال السنوات الأربع المقبلة، وملايين الوظائف الأمريكية غير المباشرة، فضلا عن فرص العمل في السعودية.وذكر البيت الأبيض أن ولي ولي العهد السعودي، أطلع ترامب على رؤية 2030 وفرص المشاريع المشتركة لتنفيذها.و أعرب ترامب للأمير محمد عن رغبته القوية في تسوية دائمة للصراع «الإسرائيلي» الفلسطيني. هذا وسجل اللقاء «تحولاً تاريخياً» في العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب ما وصفه مستشار الامير محمد.(وكالات)