مثل والده قبل حوالي عقدين من الزمن، أثبت كاسبر شمايكل أنه يعد حصناً منيعاً بتصديه الحاسم لركلة جزاء.وبلغ أداء يماثل ما كان يقدمه والده بيتر، الفائز بدوري الأبطال مع مانشستر يونايتد عام 1999، ذروته عندما قفز شمايكل الصغير إلى اليسار، لينقذ ركلة جزاء ستيفن نزونزي في الدقيقة 80.وكانت هذه ثاني ركلة جزاء ينقذها شمايكل (30 عاماً) في المواجهة بعدما حرم أيضاً خواكين كوريا من التسجيل من نقطة الجزاء في مباراة الذهاب عندما أبقى وحده تقريباً على النتيجة (2-1) فقط لصالح إشبيلية.وهز هدفا ويس مورجان ومارك ألبرايتون شباك الفريق الإسباني، الذي طُرد منه سمير نصري قبل 14 دقيقة على النهاية، لكن ليستر كان لا يزال بحاجة إلى حارسه الذي كان قبل سبع سنوات يلعب مع نوتس كاونتي في دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي.وانضم شمايكل الكبير، الذي يبلغ عمره الآن 53 عاماً، إلى الاحتفالات مع عودة جماهير «الثعالب» للأجواء الحالمة في مشاهد مماثلة لتتويجه غير المتوقع بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.وقال كاسبر شمايكل، الذي انضم إلى ليستر قادماً من ليدز يونايتد عام 2011، بعد الفوز «إنه شعور رائع أن أساعد الفريق على التقدم».وأضاف: «لكن لهذا السبب أنا هنا، لعبنا أكثر مثل الموسم الماضي، ونجني ثمار ذلك الآن، إنها ليلة رائعة».وكان أداء ليستر بمثابة عودة لكرة القدم الرائعة التي قدمها العام الماضي، ويزيد أيضاً من صعوبة معرفة سبب تراجعه طوال الموسم الجاري في الدوري الإنجليزي الممتاز.ويستطيع المدرب شكسبير، الذي عين مدرباً لنهاية الموسم بعدما قاد ليستر للفوز على ليفربول وهال سيتي منذ إقالة المدرب الفائز بالبريمييرليغ كلاوديو رانييري، التطلع إلى دور الثمانية في دوري الأبطال إضافة لمعركة شديدة من أجل الهروب من الهبوط.وقال مساعد رانييري السابق إن السبب وراء التحول المفاجئ بسيط للغاية.. افعلوا مثل الموسم الماضي.وقال شكسبير عن إشبيلية إن: اللاعبين يستمتعون بالضغط من الأمام، نحن فريق أفضل عندما نفعل ذلك، الفكرة هي أن نجعل الأمور غير مريحة بأكبر قدر بالنسبة لإشبيلية في أول 15 دقيقة.وأكمل: أخرجنا أحد أفضل الفرق في أوروبا في رأيي. يستطيع الجميع رؤية مؤهلاتهم، ونستطيع أن نشعر بالفخر.وقال القائد مورجان، الذي سجل الهدف الأول، إن ليستر يثبت خطأ المشككين مرة أخرى وسيتقبل «أي فريق» في قرعة دور الثمانية.وأضاف المدافع مورجان الذي أصبح أول جاميكي يحرز هدفاً في دوري الأبطال «حققنا المستحيل مرة أخرى».