كشفت أمس السبت مصادر حكومية يمنية، بأن مجموعات من القوات الخاصة في الجيش «الكوماندوز»، بدأت عملية عسكرية واسعة ضد معاقل تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، بمحيط العاصمة صنعاء منذ أمس الأول الجمعة. فيما هاجمت عناصر مسلحة مجهولة ليلة أمس، مبنى قيادة المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون بوادي حضرموت بقذيفتي هاون. وقال مصدر محلي بمدينة سيئون، إن «اشتباكات دارت بين المهاجمين وقوات الجيش داخل معسكر قيادة المنطقة في منطقة مريمة (مدينة شرق سيئون)»، موضحًا أن قذيفتي هاون سقطتا مساء أمس في محيط مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون، حيث سقطت الأولى بالقرب من البوابة الرئيسية والثانية بالقرب من أحد المصانع المحلية، ونقل المصدر أن القذيفتين لم توقعا أي أضرار بالمنطقة. من جهته، أوضح مسؤول يمني أن «العملية الأمنية التي تجري في عدة مناطق على أطراف العاصمة في وقت متزامن، تأتي ضمن حملة أوسع بدأها الجيش اليمني ضد عناصر القاعدة، وجماعات مسلحة أخرى موالية للتنظيم، والتي تُعد الأكبر من نوعها منذ عام 2012». وأشار المصدر إلى أن عملية صنعاء تتزامن مع استمرار الحصار الذي تفرضه القوات اليمنية على مواقع تابعة للتنظيم في محافظات أبين وشبوة والبيضاء، في محاولة لاستعادة السيطرة الأمنية بتلك المناطق، التي تُعد من أكبر معاقل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ولم يكشف المصدر عن مزيد من التفاصيل بشأن العملية العسكرية الجارية في صنعاء، وما إذا كانت هناك عمليات أخرى وشيكة لوحدات الكوماندوز اليمنية، لاستهداف عناصر القاعدة في مناطق أخرى. وقتل نحو 65 من العناصر المسلحة في غارات جوية وعمليات برية بجنوب اليمن الأسبوع الماضي، فيما ذكر مسؤولون في الحكومة اليمنية أن عددًا من الناجين من تلك الغارات، التي استهدفتهم في محافظة أبين، فروا إلى عزان بمحافظة شبوة، شرقي البلاد. من جهتهم، أكد مسؤولون أمريكيون، أن «تهديدات القاعدة في اليمن تزايدت في الأسابيع الأخيرة، ما أدى لاشتراك اليمن وأمريكا في غارات لطائرات بدون طيار وعمليات مكافحة للإرهاب استمرت لعدة أيام». وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى (رفض ذكر اسمه في تصريحات للشبكة الإخبارية) أن «الولايات المتحدة تعتقد أن هناك معلومات استخباراتية حول أهداف محددة في اليمن سيتم استهدافها من قبل القاعدة بما فيها السفارة الأمريكية هناك، بالإضافة لبعض العمليات الأخرى كالاختطاف واستهداف للحكومة اليمنية والمنشآت العسكرية». المزيد من الصور :
مشاركة :