المهرجان يعد خطوة مهمة في سبيل تأسيس صناعة السينما في الكويت ومن جانبه أفاد مدير المهرجان شاكر أبل بأن المهرجان سيشهد توزيع 10 جوائز، ثلاث منها للأفلام الوثائقية الطويلة، وثلاث للوثائقية القصيرة وثلاث للأعمال الدرامية، وأشار إلى أن الجائزة العاشرة تحمل اسم المخرج الكويتي خالد الصديق، ويمنحها الحكام لأحد الأعمال المختارة. وكشف أن المخرج الكويتي خص المهرجان بنسخة نادرة من أحد أعماله (لم يذكره)، ستعرض ضمن فعاليات المهرجان، وهو ما سيمثل إحدى مفاجآت هذا العرس السينمائي. ويضم المهرجان في دورته الأولى أربع عشرة محاضرة، إضافة إلى 34 فيلما سينمائيا تتنافس على الفوز بجوائز المهرجان التي سيحكمها كل من محمد المنصور، وخالد النصرالله، وفاروق عبدالعزيز، ومي النقيب وناصر كرماني. كما يشهد المهرجان إقامة ورش عمل سينمائية متخصصة، بينها السيناريو، ويقدمها السيناريست السوري البريطاني غسان عبدالله، وورشة ثانية في التصوير يقدمها مدير التصوير العالمي دريد منجم، وهو كندي ولد وعاش في الكويت. وتقدم دوغلاس جوجو ورشة الإنتاج الإبداعي، وجوجو واحدة من أهم العاملات في مجال الإنتاج السينمائي مع صناع السينما الفرنسية والأوروبية، في حين يقدم الكويتي سعود الرسلاني المتخصص في مجال المونتاج وتصحيح الألوان ورشة رابعة عن أساسيات تصحيح الألوان، أما الورشة الخامسة فتعنى بتطوير “الترانس ميديا”، أي تحويل الفعل الأدبي (النصوص) إلى إنتاج فني متنوع يشمل السينما والمسرح والأوبرا، وغيرها، وسيقدمها بيير ماغرو من مالطا. ويكرم المهرجان في دورته الأولى ثالوثا من أهم رواد السينما الكويتية، ونعني المخرج الكويتي هاشم محمد الشخص الذي قدم للسينما الكويتية ثاني أعمالها الروائية، وهو فيلم “الصمت”، والمخرج الوثائقي خالد النصرالله والمخرج عبدالله المخيال المختصين في الأعمال الوثائقية والتسجيلية. ويتمثل المشهد السينمائي الكويتي في إبداعات وأدبيات عدد من صناع الأفلام مثل خالد الصديق في تجربتيه الروائيتين الطويلتين “بس يا بحر” و”عرس الزين”، واشتغالات محمد السنعوسي وأحمد الخلف ووليد العوضي وهاشم محمد الشخص، بالإضافة إلى إصدارات في النقد والثقافة السينمائيين.
مشاركة :