حقيقة إن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كسب الدكتور عبداللطيف آل الشيخ رئيسًا لهذا الجهاز الحساس والتغيرات التي أحدثها واضحة وضوح الشمس منذ توليه وبكل شفافية يعتبر هذا الرجل مكسبًا لهذا المرفق لتحليه بالحكمة وقبل ذلك شفافيته وصراحته وظهوره الإعلامي الذي يفند كثيرًا من قضايا هذا الجهاز، ودون شك لمسنا كما قلت سابقًا بونًا شاسعًا من الاختلاف على مستوى الخدمات التي يقدمها جهاز الهيئة وظهرت كثير من المميزات، ولكن في المقابل هناك أخطاء تصدر من بعض ممن ينتسب للهيئة، نعم هناك أخطاء فردية وحتى لا نكون هجوميين لا نعمم هذه الأخطاء على الجميع فإنجازات رجال الهيئة كثيرة وواضحة ولا ينكرها إلا قلب مريض. والأخطاء التي تصدر من البعض تسجل على العنصر البشري بحسب الخطأ ذاته وأعتقد بأن قضية فتاة مكة المكرمة دليل على إصلاح أي خلل ينتاب أحد من أعضاء هذا الجهاز وقد كانت الهيئة في هذه القضية تعمل بكل صدق.. وكما جاء في صحيفة الوطن - الثلاثاء 22 جمادى الثاني 1435هـ صادقت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتفاصيل التحقيق مع العضو المعتدي على فتاة مكة حيث أدانت اللجنة المشكّلة للتحقيق في الحادثة العضو المتهم ومرافقه - وأدانت كذلك رئيس فرع هيئة حي "النوارية" لتساهله مع المتهم وجاءت عقوبة الأعضاء الثلاثة الإعفاء من العمل الميداني وتحويلهم إلى إداريين وكذلك نقلهم من مقر عملهم الحالي إلى مقار متفرقة مع توجيه اللوم لهم، حيث إن رئيس الهيئة الدكتور عبداللطيف وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية.. انتهى. هنا أقول شكرًا بكل كلمات الشكر لمعالجة هذه القضية بتعليمات وأنظمة هذا الجهاز وردع من يخطئ ورد الحق لأصحابه.. وتبين بيانات الهيئة التي صدرت بأن ما جاء من قرارات لهذه القضية تأتي من منطلق حرص الرئاسة على حفظ حقوق المواطنين والمقيمين ونشر العدل، وأداء الواجب المناط بها وإبراء الذمة، كما أن الرئاسة لا ترضى بأن يمس أحد منسوبيها بأذى أو يُقترف في حقه جُرم، وفي المقابل فإنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يصدر من أحد منسوبيها تعدٍّ على أي إنسان، وقدمت الهيئة اعتذارها للفتاة ولذويها. أقول إن هذا الجهاز يعتبر ركنًا مهمًا داخل المجتمع ولعلنا لابد أن ندرك أن إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ميزة تنفرد بها المملكة.. نعم هناك أخطاء وهناك سلبيات ولكن إنجازات رجال الهيئة نثمنها وإيجابيات ما يقومون به تخرس المشككين الذين يسهمون في تشويه الصورة، وهذا لا يمنع أن تنتقد ولكن النقد الهادف الذي يمس المصلحة العامة. ونقول لابد أن تكون هناك ضوابط وآلية تنظيم عمل هذا الجهاز.. وقد سقطت الفجوة منذ أن أصبح الدكتور عبداللطيف رئيسًا لهذا الجهاز. أخيرًا.. وجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتواصلها مع المجتمع أصبح ضروريًا لمحاربة الجريمة وكل اعتداء يطال حياة الأفراد وكذلك طمع الطامعين. maghrabiaa@ngha.med.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :