هيئة الأمر بالمعروف.. الصراحة | عبدالرحمن عربي المغربي

  • 7/13/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

منذ أن تسنّم الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كرسي جهاز هيئة الأمر بالمعروف ونحن نلمس المميزات بل ظهرت للجميع، فأولاً هذا الرجل يتحلى بالحكمة لأنه يدرك أن الأمر بالمعروف شريعة الأنبياء، كما أنه يستشعر هذه المسؤولية، ثم إن الرجل لديه برنامج الزيارات للمراكز التي تتبع جهازه بكل وضوح وشفافية، رسالة هذا الجهاز رسالة سامية، ولا ننكر بل نجزم أن رجال الهيئة أولاً وأخيراً هم بشر يخطئون ويصيبون، وهناك أخطاء كثيرة تصدر من بعض رجال الهيئة، ولا نعمم، نعم يحتاج الجهاز إلى تقنين وضوابط حتى نتفادى الأخطاء من بعض رجال الهيئة خاصة ما يتعلق بالعمل الميداني الذي يتطلب العمل فيه المنهج الشرعي المستمد من القرآن الكريم وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتعامل بالحكمة واللين والرفق وفق الضوابط والتعليمات، وليس بما يتعامل به البعض من منسوبي هذا الجهاز. ما جعلني أذكر هذه المقدمة الحوار الذي اتسم بالصراحة والذي أجرته صحيفتنا "المدينة" من مدينة الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام مع الدكتور عبداللطيف آل الشيخ.. وحمل عنواناً: لا نقبل التجسس والمطاردة أو إيذاء الناس أو التعالي عليهم، وكشف الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في هذا الحوار العديد من النقاط الهامة ومن أهمها: نقطة التجسس والمطاردة، فشدد الدكتور وكانت كلماته راقية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى يقول: إننا لن نقبل التجسس أو المطاردة أو تصعيد الأمور، أو إيذاء الناس، وهذا لا نقبله وليس من منهجنا، ولا نقبل إلا أن نكون رحماء وهداة مهتدين، أما ملاحقة الناس ومطاردتهم وإيذاؤهم، فهذا لا نقبله، وفيما يتعلق بقرار إلغاء وحدة العمليات والدوريات الميدانية قال: إن وحدة العمليات أنشئت كنواة تجربة وبعد صدور قرار إلغاء العمليات الميدانية حاول البعض التشهير والكذب والتمويه وتضليل الرأي العام ومحاولة التصيد في الماء العكر. وعن العنصر النسائي قال: لم تتوفر وظائف للعنصر النسائي بالرغم من الحاجة الماسة والملحة لهن للدعوة والإرشاد.. انتهى. نعم، كان الدكتور عبداللطيف صريحاً شفافاً في ردوده، وإنني أقول: إن عمل رجال الهيئة عمل جبار وجميع أعضاء الهيئة على خلق ودين ولكن البعض يحتاج إلى تدريب وتفهم للضوابط، فكثير من المواقف تحصل الشدة اجتهاداً ولكن لا نريد الاجتهاد الذي يؤدي إلى الوفاة والمطاردة.. حقيقة وشهادة حق ما تقوم به الهيئة في قضية السحر والشعوذة والابتزاز والتحرش وضبط أماكن الخمور والأعمال المنافية للآداب، يعتبر إنجازاً نشهد به جميعاً، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة ربانية أثنى الله تعالى فيها على هذه الأمة لتطبيقها في قوله: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). * رسالة: لازلنا نعيش وعثاء الدراما في رمضان، وما تحمله بعض هذه المسلسلات من قبح وسوقية ورذيلة، ومن الطبيعي لا تكون هناك رقابة على هذه المسلسلات التي ليست لها قيمة درامية مع عدم احترام الأخلاق وأقل وصف لهذه الدراما بأنها ابتذال، وهل هناك أحقر من الابتذال.. بالله عليكم يُعرض المسلسل وبين ثنايا حلقاته خيانة الزوجة لزوجها وبكل الطرق والزوج المخدوع المعذور لا يعلم والزوجة تحاول بكل الطرق وهي أمام فضيحتها تحاول أن تكون أكثر ذكاءً في خداع الزوج وتبدأ في نوع من الكلام المحبوك يعلّمها إياه عشيقها، وتدور حلقات المسلسل حول محور واحد هو: كيف تستطيع الزوجة أن تُحْبِك دور الزوجة الطاهرة، وهذا الكذب وهذه الجرأة الوقحة والأسبوع الأول من رمضان لم يمضِ إلا وقد كشفت حقيقة هذه الزوجة الخائنة.. طبعاً كل الكلمات المبتذلة والعبارات السوقية قد قيلت في هذا المسلسل، وهذا كله أمام أعين أفراد الأسرة. maghrabiaa@ngha.med.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :