أثينا- المجلة أعلن مصدر في الشرطة اليونانية أن الطرد الذي يحوي «مزيجا متفجرا» وعثر عليه الأربعاء في وزارة المالية الألمانية، أرسل من اليونان. وقال المصدر إن وزير الداخلية اليوناني نيكوس توسكاس يتابع القضية بعد معلومات قدمتها الشرطة الألمانية، مؤكدا أن سلطات البلدين تتعاون في هذه المسألة. أعلنت الشرطة الألمانية الأربعاء أنها عثرت على طرد يحتوي على «مزيج متفجر (…) استخدامه شائع في الألعاب النارية»، وكان يمكن أن يتسبب بجروح «على درجة من الخطورة». وأوضح المصدر في الشرطة اليونانية أن الطرد يحمل ختم البريد اليوناني ويحمل اسم المرسل مع عنوانه الحقيقي، وهو أحد كوادر حزب الديمقراطية الجديدة اليميني المعارض. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية الإخبارية فإن السياسي المعني هو أدونيس جورجيادس المنبثق من اليمين المتطرف وزعيم الجناح الشعبوي في حزب الديمقراطية الجديدة. وهو مكروه من اليسار اليوناني واليسار المتطرف ويملك مكتبة تستهدف باستمرار بهجمات تنسب إلى التيار الفوضوي. وتابع المصدر نفسه بأن الشرطة تحقق في احتمال وجود صلات بين هذا الحادث وأعمال مماثلة قام بها التيار المتطرف اليوناني. كما تحقق في كيفية خروج طرد يحوي خليطا متفجرا من البلاد. ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الطرد كان مرسلا إلى وزير المالية فولفغانغ شويبله الذي يعتبره اليونانيون أحد المسؤولين الرئيسيين عن إجراءات التقشف في البلاد التي تعاني من مديونية كبيرة منذ 2010. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الطرد كان يحوي أيضا «نوعا من الصواعق» يدوي الصنع. وكانت الشرطة الألمانية أخلت مكتب البريد في الوزارة بعد العثور على هذا الطرد الذي نقل إلى موقع آمن للشرطة وتم التأكد من محتوياته المتفجرة. وكان طرد يحوي متفجرات أرسل من اليونان إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 فكك في مكتب خارجي في مبنى المستشارية. وذكرت السلطات الألمانية أن هذا العمل يندرج في إطار سلسلة من الطرود المفخخة التي عثر عليها في وقت واحد تقريبا في برلين وبولونيا (إيطاليا) وعدد من السفارات في أثينا ومطارها. وهذه الحوادث التي وضعت أوروبا في حالة تأهب لكنها لم تسفر عن قتلى، تبنتها مجموعة «تآمر خلايا النار» الفوضوية اليمينية المتطرفة. والمجموعة التي فككت معظم خلاياها، تبنت عددا من الهجمات مع الفوضويين الإيطاليين في «الاتحاد الفوضوي غير الرسمي»، المجموعة التي كانت ترسل طرودا مفخخة أيضا في إيطاليا منذ سنوات الـ2000.
مشاركة :