اتفاقات بـ65 مليار دولار خلال زيارة العاهل السعودي إلى الصين

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شدّد العاهل السعودي الملك سلمان، أمس الخميس خلال جلسة مباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، على مضي البلدين لتحقيق شراكة استراتيجية في المجالات كافة. ونوّه إلى ضرورة العمل المشترك لمواجهة تحديات تهدد أمن العالم واستقراره مثل الإرهاب، والتدخل في شؤون الغير، وسباق التسلح، وصدام الثقافات. الرئيس الصيني، من جهته، أكد للملك سلمان أن بكين توّاقة لتعاون استراتيجي مع السعودية وتتطلع إلى تنفيذ المشاريع الجديدة بعد نتائج مبهرة فاقت التوقعات لتحقيق الاتفاقات السابقة. ووقعت السعودية والصين أمس اتفاقات تعاون تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، على هامش اول زيارة رسمية يقوم بها الملك سلمان بن عبدالعزيز الى بكين التي تعتمد الى حد كبير على النفط السعودي وتسعى الى تعزيز دورها في الشرق الاوسط. وتأتي زيارة الملك سلمان بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جينبينغ للسعودية العام الماضي وكانت الأولى لرئيس صيني الى المملكة منذ سبع سنوات. ولم تكشف اي تفاصيل عن مذكرات التفاهم الـ14 التي وقعت في قصر الشعب في بكين وتشمل اتفاقات في قطاع الطاقة ومجالات اخرى. لكن نائب وزير الخارجية الصيني جانغ مينغ قال للصحفيين انها تتعلق بمشاريع عديدة تبلغ قيمتها الاجمالية 65 مليار دولار. ووصل العاهل السعودي الى الصين مساء الاربعاء في اطار جولة آسيوية تشمل اليابان وماليزيا واندونيسيا. وتسعى الصين الى استمالة الشرق الاوسط بينما تعزز السعودية تحالفاتها في شرق آسيا بينما لم تتضح بعد المواقف الدبلوماسية الامريكية في عهد دونالد ترامب. وتعتمد الصين على الشرق الاوسط المتقلب لامداداتها النفطية لكنها نأت بنفسها طويلاً عن نزاعاته. لكن الرئيس شي يتبع سياسة جديدة منذ سنوات واتخذ خطوات بينها عرض استضافة محادثات بين الاطراف المتحاربة في النزاع السوري. وقال جانغ ان الحربين في سوريا واليمن نوقشتا أمس موضحا ان الطرفين اتفقا على ان الازمتين يجب ان تحلا عبر المحادثات السياسية. وتدفع الصين باتجاه توقيع اتفاق «حزام واحد طريق واحد»، والذي يتضمن استراتيجية تقضي بتعزيز العلاقات التجارية وانفتاح الاسواق بين الصين وأوروبا والمناطق الواقعة بينهما أي اقرب الى «طريق الحرير» القديم. وقال شي خلال استقباله العاهل السعودي ان «هذه الزيارة ستدفع علاقاتنا قدمًا وتسهم باستمرار في تحسينها نوعيا وستجلب نتيجة جديدة». وهي ثاني زيارة لملك سعودي الى الصين منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين بكين والرياض في 1990.

مشاركة :