بكين – الوكالات: وقعت السعودية والصين أمس الخميس اتفاقيات تعاون تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات على هامش أول زيارة رسمية يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لبكين. وتأتي زيارة الملك سلمان بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية العام الماضي وكانت الأولى لرئيس صيني للمملكة منذ سبع سنوات. ولم تكشف أي تفاصيل عن مذكرات التفاهم الـ14 التي وقعت في قصر الشعب في بكين وتشمل اتفاقيات في قطاع الطاقة ومجالات أخرى. لكن نائب وزير الخارجية الصيني جانغ مينغ قال للصحفيين إنها تتعلق بمشاريع عديدة تبلغ قيمتها الإجمالية 65 مليار دولار. وصل العاهل السعودي الذي يرافقه وفد كبير إلى الصين مساء الأربعاء في إطار جولة آسيوية تشمل اليابان وماليزيا وإندونيسيا. وقال الرئيس الصيني خلال استقباله خادم الحرمين الشريفين إن «هذه الزيارة ستدفع علاقاتنا قدما وتسهم باستمرار في تحسينها نوعيا، وستجلب نتيجة جديدة». وهي ثاني زيارة لملك سعودي للصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بكين والرياض في عام 1990. وقال جوزيف كيشيشيان من مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية في الرياض إن «العلاقات (السعودية الصينية) كانت جيدة، لكن من وجهة النظر السعودية على الأقل يمكن أن تستفيد من تعزيزها بشكل كبير». وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) شدد السفير السعودي تركي بن محمد الماضي على دور بلده في مبادرة «حزام واحد طريق واحد». وقال الماضي: «من حيث الموقع الإستراتيجي، تشكل السعودية نقطة تلتقي فيها القارات الثلاث (آسيا وإفريقيا وأوروبا) وجزءا مهما من هذه المبادرة». وأشار جانغ إلى أن العاهل السعودي وعد بمشاركة الرياض بحماسة في هذا المشروع. وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قام بزيارة ارتدت طابعا اقتصاديا كبيرا للصين العام الماضي. والصين منذ عام 2015 هي الشريك التجاري الأول للسعودية. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة بأن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 69.1 مليار دولار في عام 2014.
مشاركة :