عرقل قضاة أمريكيون أمس الخميس، سريان أمر الرئيس دونالد ترامب التنفيذي الجديد، بحظر دخول المسافرين من ست بلدان ذات أغلبية مسلمة. ودان ترامب «استغلالاً غير مسبوق للسلطة»، وخطوة من شأنها «إظهار الولايات المتحدة في موقع ضعف».ففي بضع ساعات عمد قاضيان فدراليان إلى تعليق تنفيذ المرسوم المثير للجدل، والذي يمنع مواطني ست دول مسلمة من دخول الأراضي الأمريكية.وأيدت هاتان المحكمتان الولايات الديمقراطية، والمدافعين عن الحقوق المدنية، الذين يعتبرون أن المرسوم ينطوي على تمييز بحق المسلمين، فيما وعد الرئيس بأن يواصل معركته أمام المحاكم حتى الانتصار.وقال ترامب خلال لقاء عام في تينيسي: «سنمضي في هذا الملف حتى النهاية إلى أمام المحكمة العليا إذا اقتضى الأمر. سنربح. سنحمي مواطنينا مهما كان الثمن».وكان ترامب اعتبر أن مرسومه الجديد سيكون في منأى عن أي إجراء قضائي خصوصاً أنه تجنب الثغرات التي تضمنتها الصيغة الأولى، وأثارت ردود فعل غاضبة، لكن هذه الجهود لم تكف لإقناع القاضيين المعنيين، الأول في هاواي، والثاني في ولاية ميريلاند. وأوضح القاضيان اللذان عقدا جلسات الأربعاء، أنهما استندا في رأيهما إلى تصريحات سابقة لترامب ومستشاريه. ولتبرير قراره، اعتبر القاضي واتسون أن التعليق الموقت للمرسوم على كل الأراضي الأمريكية سيساهم في تفادي «ضرر لا يمكن إصلاحه». من جهة أخرى، وعد ترامب الأربعاء بالكشف قريباً عن «معلومات مثيرة جداً للاهتمام»، فيما يتعلق باتهامه لسلفه باراك أوباما بإعطاء أمر بالتنصت على برج ترامب أثناء انتخابات 2016. وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز): «أعتقد أنكم ستجدون بعض العناصر المثيرة للاهتمام للغاية، تأتي إلى الصدارة خلال الأسبوعين القادمين». ونشرت الشبكة الأمريكية مقتطفات من المقابلة بعد تسجيلها.وفي شأن آخر، اقترح ترامب الخميس في ميزانيته الأولى، خفضاً كبيراً في الأموال المخصصة للخارجية والبيئة، للتعويض عن الارتفاع غير المسبوق في نفقات وزارة الدفاع (البنتاغون).وسيقابل الزيادة المقررة ب 54 مليار دولار للدفاع (حوالي 10%) والنفقات التي ستخصص لضمان أمن الحدود مع المكسيك خفض ملحوظ للأموال في معظم الوزارات والهيئات الفيدرالية الأخرى. وتنص الوثيقة على خفض بنسبة 28% للأموال المخصصة لوزارة الخارجية المسؤولة عن دبلوماسية أول قوة عظمى في العالم، فيما تراهن أيضاً على خفض كبير ب31% للأموال المخصصة لوكالة حماية البيئة، التي تعنى بالتصدي للتقلبات المناخية.وقال ترامب لدى عرضه الوثيقة التي تأتي في أكثر من خمسين صفحة: «في هذه الأوقات الخطيرة، الموازنة العسكرية الوطنية رسالة للعالم حول قوة أمريكا وتصميمها». وتبقى النفقات العسكرية الأمريكية التي تمثل 3,3% من إجمالي الناتج الداخلي؛ أي 600 مليار دولار الأهم في العالم، وهي أكبر ثلاث مرات من نفقات الصين ثاني قوة عسكرية عالمية.وفي الأثناء قال البيت الأبيض الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم ترشيح باتريك شناهان، المدير التنفيذي البارز في شركة بوينغ، لمنصب نائب وزير الدفاع. (وكالات)
مشاركة :