افتتح مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين لوتاه، أمس، حديقة «الوادي» الجديدة في مدينة حتا، المطلة على جبال حتا الصخرية، بكلفة نحو 15 مليون درهم، بالتزامن مع «أسبوع التشجير» في الدولة، بحضور رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد القطامي. وقالت لجنة تطوير حتا لـ«الامارات اليوم»: «إن العام الجاري سيشهد تطوير وتحديث لكامل خدمات ومرافق الحديقة، لتواكب معايير تصميم وتنفيذ هذا النوع من الخدمات، التي تم تطبيقها في الحدائق الحديثة في مدينة دبي، وسيتم خلال الأسبوعين المقبلين تحديد كل أعمال التطوير التي سيتم إجراؤها وتزويد الحديقة بها». وتابعت أن «الحديقة تمثل إضافة جديدة إلى مشروعات البلدية الخدمية والسياحية والترفيهية، خصوصاً في منطقة حتا، التي تتميز بالطابع التراثي، كونها مركزاً سياحياً وتراثياً مهماً، وتدعم عملية جذب السياحة للمنطقة، سواء الداخلية أو الخارجية». وأشارت لجنة تطوير حتا إلى أن «آلية التصميم والتنفيذ اعتمدت على إنشاء حديقة مشابهة بصورة كبيرة لتضاريس المنطقة الجبلية المحيطة بها، وطابع الوادي المنشأة فيه، إذ استُخدمت صخور ومواد طبيعية من البيئة المحلية للمنطقة في تنفيذ الحديقة وتزيينها، لتكون أحد المعالم البارزة في حتا، ومكملة لمشروعات الترفيه والتعليم والترويج السياحي التي تنفذها بلدية دبي». وتابعت اللجنة أن «الحديقة التي تصل مساحتها إلى ستة هكتارات، تضم مدخلاً رئيساً مزوّداً ببلازا، ومبنى خدمات وحمامات للجنسين، إضافة إلى كافتيريا على مكان مرتفع لتطل على معالم الحديقة، وتم الربط بين مناطق الحديقة بممر رئيس متعرّج ومختلف المناسيب بشكل يثير حب الاستكشاف والحركة لدى الزائر». وأضافت أن «ساحات الحديقة زُرعت بالأشجار المحلية التي تتناسب مع البيئة الجبلية، وزوّدت بأماكن جلوس عدة لراحة الزوّار، ومعالم صخرية لتلال جبلية طبيعية، لإعطاء الحديقة طابعاً جبلياً مميزاً، وتم استغلال هذه المعالم بتوزيع أماكن مفتوحة مخصصة للشواء، وأخرى مسقوفة من سعف النخيل تشبه الأكواخ التراثية، لتسمح بخصوصية للعائلات، وعبر مضمار بطول 1200 متر مزوّد بمعدات للياقة البدنية، سيتمكن روّاد ومحبو رياضة الجري من ممارسة هوايتهم، وخُصصت للأطفال منطقتان مزوّدتان بألعاب لأعمار مختلفة، تبدأ من عمر سنتين إلى 12 سنة، إضافة إلى أرضيات مطاطية لحمايتهم أثناء الحركة واللعب». وتتميز الحديقة بوجود ممر لجريان مياه الأودية من الجهة الشمالية، وحاجز أحجار وصخور طبيعية، وزوّدت بوادٍ مائي طبيعي يتدفق بانسيابية، ليشكل تجمع مياه وشلالات مع الوادي، وسيتمكن الجمهور من إيجاد مسطح عشبي، يمكن أن يوفر مكاناً للانطلاق لرحلة استكشافية ناجحة لمعالم حتا، ومغامرات مثيرة بالمنطاد، وتمت حماية الحديقة بسور يحيط بها من الخارج، ومواقف سيارات للجمهور مظللة عددها 80 موقفاً، تستعمل مظلات هذه المواقف كخلايا شمسية لإنارة الحديقة بوساطة أعمدة الإضاءة، باستخدام الطاقة البديلة (الشمسية).
مشاركة :