يعتبر المسنّون والنساء الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض ترقق العظام الذي يعد داء صامتاً لا يعطي عوارض واضحة ويتطور على مدى سنوات ليؤدي في نهاية المطاف إلى مضاعفات سيئة. وترقق العظام مرض ينتج من نقص في الثروة المعدنية في العظام مع وجود خلل في البنية الهندسية المجهرية للنسيج العظمي، ما يجعل العظام هشة وقابلة للكسر بسهولة. وبينت دراسات أن الوقاية من مرض ترقق العظام أمر ممكن بممارسة أسلوب حياة صحي واتباع نظام غذائي متوازن يوفر للعظام ما يلزمها من عناصر القوة والصلابة. ويقوم أسلوب الحياة الصحي والغذائي على التقيد بالآتي: - تناول الأطعمة الغنية بالكلس، مع توفير ما يلزم من الفيتامين د الذي يعد من العوامل الأساسية التي تساعد على امتصاص الكلس من الأمعاء، وكذلك على تثبيته في النسيج العظمي، من هنا أهمية التعرض اليومي لأشعة الشمس التي تعتبر المحرك الرئيس لعملية تصنيع الفيتامين د في ثنايا الخلايا الجلدية. - ممارسة الرياضة، فهي تعمل على تقوية العظام والعضلات والمفاصل وتنشّط الدورة الدموية وتحدّ من خطر التعرض للدوار وبالتالي من حوادث السقوط. إن التمارين الرياضية تحفّز النسيج العظمي على بناء عظام متينة وقوية، في المقابل فإن قلة الحركة تمثل دعوة مفتوحة لترقق العظام. - الحفاظ على الوزن الطبيعي، فقد تبين أن النساء اللاتي يقل وزنهن عن المعدل الطبيعي يملكن عظاماً رقيقة للغاية أكثر من غيرهن، ما يجعلهن أكثر عرضة لهشاشة العظام، والأمر نفسه ينطبق على المصابات بالسمنة. - الابتعاد عن التدخين وعدم الإفراط في شرب القهوة والامتناع عن تناول الكحوليات. - الحذر من استعمال الأدوية التي تساعد على تسرب الكلس من العظام، خصوصاً تناولها لفترات طويلة تزيد على 12 شهراً.
مشاركة :