عشرات القتلى والجرحى بتفجيرين انتحاريين في دمشق

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن تفجيرين انتحاريين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصاً وإصابة العشرات في دمشق اليوم (الأربعاء) في ثاني واقعة من هذا النوع تشهدها العاصمة السورية في خمسة أيام. واستهدف المفجر الانتحاري الأول القصر العدلي وهو دار القضاء الرئيسة في وسط العاصمة قرب المدينة القديمة. وقال وزير العدل نجم الأحمد للصحافيين إن عدد القتلى المبدئي 31 معظمهم مدنيون. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الانفجار الثاني استهدف مطعماً في منطقة الربوة في دمشق إلى الغرب من موقع الهجوم الأول وأدى إلى وقوع إصابات عدة. ونسبت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) عن قائد شرطة دمشق قوله إن عدد المصابين في هجوم دار القضاء بلغ 102 بينما أصيب 28 في هجوم المطعم. لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إنه «وثّق مقتل ما لا يقل عن 39 شخصاً منهم 24 مدنياً وسبعة من الشرطة وحرس المبنى وقوات النظام، فيما لا يزال القسم المتبقي مجهولاً حتى الآن، نتيجة تفجير شخص نفسَه بحزام ناسف في مبنى القصر العدلي في شارع النصر القريب من سوق الحميدية وسط العاصمة». وأضاف أن «أعداد من قضوا في التفجير مرشحة إلى الارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة». ونقل التلفزيون الرسمي عن قائد شرطة العاصمة قوله إن الانتحاري في الهجوم الأول فجر ما بحوزته من متفجرات الساعة 01:20 ظهراً بالتوقيت المحلي (11:20 بتوقيت غرينيتش) بينما كانت الشرطة تحاول تفتيشه ومنعه من دخول المبنى. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي من داخل دار القضاء الدماء وقد تناثرت على أرضية غطتها الأوراق والحجارة. وأظهرت لقطات من مستشفى رجلاً على محفة وقد غطت الدماء سترته. وقال أحمد السيد، وهو مسؤول قضائي كبير، لتلفزيون «الإخبارية» الحكومي إن الانفجار «استهدف مواطنين داخل القصر العدلي خلال فترة الازدحام لإلحاق الأذى بأكبر عدد من المواطنين» والقضاة والمحامين. وأفادت وسائل إعلام رسمية أن الانتحاري الثاني دخل المطعم وفجر العبوة الناسفة بعد أن لاحقته قوات الأمن. وقتل عشرات الأشخاص، معظمهم زوار عراقيون، في هجوم انتحاري مزدوج في دمشق السبت الماضي أعلن تحالف جماعات متشددة يعرف باسم «هيئة تحرير الشام» مسؤوليته عنه. وفي أواخر شباط (فبراير) قتل عشرات الأشخاص بينهم مسؤول كبير في وسط مدينة حمص في هجمات منسقة بالأسلحة والقنابل استهدفت مقرين أمنيين. وأعلن تحالف «تحرير الشام» أيضاً مسؤوليته عن ذلك الهجوم. ويضم هذا التحالف «جبهة فتح الشام» التي كانت تعرف باسم «جبهة النصرة» قبل أن تقطع صلاتها مع تنظيم «القاعدة» بشكل رسمي العام الماضي.

مشاركة :