دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري رئيس الحكومة حيدر العبادي الى حضور جلسة علنية لمناقشة أبواب صرف الموازنة العامة، فيما استضافت لجنة الأمن والدفاع وزير الدفاع وبحثت معه في ملفات الفساد في مؤسسة الجيش. وطالب الجبوري في بيان العبادي أمس «بالحضور أمام ممثلي الشعب الخميس (اليوم) لبيان أي خلل أو سوء تصرف أو فساد مالي من خلال تقديم الوثائق أمام الرأي العام وليس مجرد توزيع الاتهامات لأغراض مجهولة»، لافتاً الى أن «الجلسة ستبث عبر وسائل الإعلام». وأعرب عن استغرابه تصريحات رئيس الوزراء «المبهمة حول وجود فساد مالي وإداري في صرف الأموال المخصصة في أبواب الموازنة بعد مرور ثلاثة أشهر على المصادقة عليها». وجاءت دعوة الجبوري، بعد اتهامات وجهها العبادي، خلال مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية لبعض النواب بنقل مخصصات تقدر بـ 50 بليون دينار عراقي أي ما يعادل 42 مليون دولار من أبواب صرف تدعم الفقراء في موازنة 2017 الى رواتبهم الشخصية»، سبب الطعن وأكد انه «السبب الرئيسي لطعن الحكومة بفقرات من الموازنة كونها كانت تظهر إلى العلن أنها مخصصات للفقراء لكنها بالخفاء غير ذلك». واتهم هؤلاء النواب بأنهم «يريدون منا السكوت لكنني لن أسكت عنهم ولهذا طعنّا بالفقرة التي يخفونها في الموازنة كأنها مخصصات للــــفقراء لكي يعينوا من خلالها عدداً من مـــــوظــــفي العقود الذين عينهم هؤلاء النواب الفاسدين». ولفت الى ان «الحــــكومة تعرف هؤلاء النواب إلا أن معركة داعش تمنعنا من فتح جبهة جديدة» لافتـــاً الى إنه تم تكليف فريق قانوني للنظر في المواد المعدلة». وقال النائب جاسم البياتي عن «ائتلاف دولة القانون» إن «العبادي أحرجنا نحن انــــصاره في البرلمان عندما تحدث، أمس (أول من أمس) في مؤتمره الأسبوعي، وكان عليه أن يراعي الغتلبية السياسية الداعمة له» وتابع «تحدث رئيس الوزراء عمن يريد عرقلة بعض القضايا وإثـــــارتها، وعلى من عليه بعض النقاط في ما يخص تعيين الاقارب وحتى قضية الطعون»، مؤكداً أن «إثارته قضية الطعن كانت تنقصه معلومات كثيرة». سندات الخزينة وتابع: «عندما يطلب من المجلس أن يقدم على بيع سندات خزينة بمبلغ 7 ترليونات، (ما يعادل 5.5 بليون دولار) فإن البنك المركزي سيرفض ذلك لما يترتب عليه من خسارة». إلى ذلك، استضافت لجنة الأمن والدفاع النيابية أمس، وزير الدفاع عرفان الحيالي ومجموعة من الضباط. وأفاد مصدر نيابي أن «الاستضافة جاءت ايضاً لمناقشة ملفات الفساد والآلية التي بموجبها سيقوم ببناء المؤسسة العسكرية وبعض الأمور الأخرى». وتوقع «أن تشهد جلسة البرلمان اليوم مفاجآت كثيرة، خصوصاً إذا لبّى العبادي الدعوة».
مشاركة :