ترامب يواجه معركة سياسية وقضائية

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معركة سياسية وقضائية شاقة بعد تعليق مرسومه الجديد حول الهجرة، في نكسة كبيرة، في وقت لا يستبعد مراقبون أن يواجه معارضة أكثر شراسة في الكونغرس الأميركي لتمرير مشروع الموازنة الذي طرحه، أمس، ويقترح فيه زيادة كبيرة لميزانية الدفاع مقابل خفض كبير في الإنفاق على الفنون والعلوم والمساعدات الخارجية وحماية البيئة. وفي بضع ساعات، عمد قاضيان فدراليان في هاواي وميريلاند، إلى تعليق تنفيذ مرسوم ترامب المثير للجدل، والذي يمنع مواطني ست دول مسلمة من دخول الأراضي الأميركية. وأيد القاضيان الولايات الديموقراطية والمدافعين عن الحقوق المدنية الذين يعتبرون أن المرسوم ينطوي على تمييز بحق المسلمين. ودان ترامب «استغلالاً غير مسبوق للسلطة»، وخطوة من شأنها «إظهار الولايات المتحدة في موقع ضعف». واصفاً القضاء بأنه مسيس، وعلى غرار ما حصل بعد تعليق تنفيذ مرسومه الأول في الثالث من فبراير، وعد الرئيس بأن يواصل معركته أمام المحاكم حتى الانتصار». وقال ترامب خلال لقاء عام في تينيسي: «سنمضي في هذا الملف حتى النهاية، إلى المحكمة العليا إذا اقتضى الأمر. سنربح. سنحمي مواطنينا مهما كان الثمن». إلى ذلك، اقترح الرئيس الأميركي خفضاً كبيراً في الإنفاق على الفنون والعلوم والمساعدات الخارجية وحماية البيئة في ميزانيته الأولى التي تركز بشكل خاص على الأمن، وسط توقعات بأن يلقى صعوبة في الحصول على موافقة الكونغرس عليها، وأبدت الأمم المتحدة على الفور قلقها من أن يؤثر خفض المساعدات الخارجية الأميركية في مخصصاتها. وفي ترجمة لوعوده الانتخابية المتشددة، اقترح ترامب شطب عشرات البرامج مثل تمويل حماية المناخ والبيئة، فيما زاد نفقات وزارة الدفاع بقيمة 52 مليار دولار. ولا تحظى هذه الموازنة بفرص كبيرة للمصادقة عليها في الكونغرس كما هي، لكنها تترجم بالأرقام برنامج ترامب الذي يتمحور حول شعار «أميركا أولاً». وستكون وزارة الدفاع الرابح الأساسي في الميزانية مع زيادة بقيمة 54 مليار دولار (نحو 10%)، بحيث ستصبح ميزانية الولايات المتحدة أكبر من ميزانية الدول السبع التي تلي الولايات المتحدة من حيث نفقات الميزانية، مجتمعة. كما سيتم تخصيص نحو 4 مليارات دولار هذا العام والعام الذي يليه للبدء في بناء جدار على طول الحدود الأميركية مع المكسيك. وزعم ترامب مراراً أن المكسيك ستدفع كلفة الجدار التي يتوقع أن تبلغ 15 مليار دولار على الأقل، بحسب تقديرات شركة «بيرنشتيان ريسيرتش» الاستشارية. وعلى الفور حذرت الأمم المتحدة من «اقتطاع» في تمويلها. تعيين قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم ترشيح باتريك شناهان المدير التنفيذي البارز في شركة بوينغ، لمنصب نائب وزير الدفاع. وجاء في بيان الترشيح، أن شناهان هو النائب الأول لرئيس شركة بوينغ، ويتولى مسؤولية الإشراف على عمليات التصنيع وإدارة الإمدادات.

مشاركة :