الحرب على التعصب قولاً وفعلاً

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

من الطبيعي أن يكون لخبر محاربة التعصب أصداء إيجابية وفرح كبير وأن تكون هناك خطوات إجرائية صارمة لإيقاف هذا الداء الخطير الذي تبثه قنوات تجارية وغير تجارية معتقدة أنه المصدر الرئيس والناجع لجلب المشاهد والمعلن بصرف النظر عن أثاره السلبية على المجتمع عبر برامج تجمع أرباب التعصب الإعلامي الرياضي الذين لا يخجلون من إثارة الفتن وتكريس ثقافة الكراهية وزيادة حدة التعصب والاحتقان بين الجماهير وتخطي الخطوط الحمراء من خلال ألفاظ نابية وتبادل للسباب والشتائم حتى حولوا مواقعهم إلى حلبات مصارعة شهدت رفع الأيدي والعقل وأموراً أخرى محزنة حجبها الفاصل المنقذ لهذه المسرحيات الهزلية والكوميدية وقد أصبح ابطالها معروفين من نطيحة الاعلام الرياضي ومتردية الفضاء بل إن منهم ممن لم يمارس كرة القدم أو مهنة الإعلام ولا يفقهون في الأمور الفنية وهم محسوبون على رؤساء أندية زجوا بهم في هذا المعترك غير النظيف والنزيه للدفاع عن هؤلاء الرؤساء. المجتمع بأكمله يتمنى أن يتم بتر التعصب ووضع كل متعصب في حجمه الطبيعي بعيداً عن الإعلام المرئي والمقروء خصوصاً بعد أن أدمن بعض المتعصبين على الظهور التلفزيوني وأصبح لديهم هوس ومن الممكن أن يمرض في حال حرمانه من الظهور الخاوي من دون رؤى وأفكار تساهم في تطور رياضة الوطن وإنما فقط لإرضاء أشخاص يستخدمون بعض الإعلاميين المتعصبين كأداة للهجوم على فريق معين أو رموزه وتاريخه ويقلبون الحقائق ويثيرون الشارع الرياضي في حال ويختفون في أحوال مشابهة يختفي فيها الطرف المبرمج من أجل الإساءة إليه.لم يعد هناك مجال للندوات أو المحاضرات أو النقاشات بعدما أقيمت العديد من الفعاليات من دون جدوى بل إن المضحك المبكي أن من يتقدم الحضور هم أنفسهم مثيرو الشغب الإعلامي وما على الجهات المختصة إلا الضرب بيد من حديد وتنقية الإجواء الرياضية بصورة عاجلة وسيشاهد الجميع النتائج المفرحة بالقضاء على هذا الداء وانقراض من يقف خلفه. ختاماً نقول شكراً للجهات التي تبنت فكرة محاربة التعصب وأقرتها وأصرت على تنفيذها، هذا هو العشم في التصدي لكل خارج عن الذوق العام وأدبيات المجتمع المتحضر، لقد عانى الوسط الرياضي والإعلام من التعصب والمتعصبين، وخطواتكم المباركة كفيلة بالقضاء عليه -بحول الله.

مشاركة :