في لقاء مع الأستاذ عبدالرحمن بن حامدالشمري رئيس مجلس إدارة مستشفى الجزيرة رفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله ورعاه - بمناسبة منح سموه الكريم ميدالية التميز «جورج تينت» التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وقال عبدالرحمن بن حامدالشمري: إن بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية تعيش ولله الحمد بأمن وأمان على الرغم من استهدافها من قوى الشر والضلال، ولم يحدث هذا لولا عناية الله وتوفيقه ورجال يقظون ليلًا ونهاراً يعملون بكل إخلاص وتفان، وعلى رأس هذه المنظومة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهذه الإنجازات الأمنية يشاهدها ويلمسها ويشيد بها الجميع بالداخل والخارج، وخير مثال على ذلك منح سموه ميدالية التميز (جورج تينت) التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، الذي جاء مؤكداً على الحقيقة الواضحة التي لا جدال حولها في الجهود التي يبذلها سموه الكريم من خلال عمله الدؤوب والعمليات الاستباقية التي نجحت فيها قطاعات وزارة الداخلية، ما يؤكد وبشكل عام الجهود التي تبذلها المملكة في مكافحة الإرهاب على مختلف عناصره وبأشكاله كافة، وموقفها الحازم من محاصرته والقضاء عليه، فهذه الجائزة تعبر بوضوح عن التقدير الدولي لجهود المملكة في محاربة الإرهاب، وتدحض الاتهامات التي تطلقها بعض الجهات المغرضة للتقليل من الأعمال التي تقوم بها المملكة في مضمار مكافحة الظاهرة الإرهابية التي تجتاح العالم، كما أن هذا التكريم يُعد اعترافاً دولياً مستحقاً بالمستوى الذي حققته المملكة في مجال التعاون والتكامل مع الدول الأخرى في التضييق على المجموعات الإرهابية، والعمل على تجفيف منابعها ومحاصرتها في دوائر ضيقة للحد منها ومن ثم القضاء عليها. إن هذا الاستحقاق الدولي الذي حظي به صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف يؤكد مستوى النجاح الذي حققته القطاعات الأمنية بالمملكة وتعاون المواطنين الشرفاء في إحباط عدد من العمليات الدنيئة التي تقف وراءها منظمات تحمل أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل وليس من الإسلام في شيء، كما يبرهن على متانة الإستراتيجية الأمنية التي يشترك في تنفيذها رجال الأمن البواسل والمواطنون والمواطنات الشرفاء الذين يجسدون بمواقفهم المتعددة في مواجهة الإرهاب أعلى قيم المواطنة الصادقة وحب الوطن والدفاع عن مكتسباته ومكانته الروحية في قلوب المسلمين. والمملكة تعمل على إستراتيجية مكافحة الإرهاب من خلال اتجاهين أحدهما الجانب الفكري، والآخر الإستراتيجية الأمنية والتنظيمية، أما على المستوى الفكري والوقائي فقد تم إنشاء مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وتحت شعار «الريادة في المعالجة الفكرية»، ويهدف إلى تصحيح الانحرافات الفكرية، حيث تمت الإشادة به من عدة جهات داخلية ودولية، وتقدمت بعض الدول بطلب الاستفادة من تجربته، كما أطلقت المملكة عدة مبادرات للقضاء على الفكر المنحرف والأعمال الإرهابية مثل المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب وحملة التضامن الوطني لمكافحة الإرهاب في مختلف مناطق المملكة شاركت فيها جميع القطاعات التعليمية والأمنية، لزيادة الوعي العام والتعاون بين أفراد المجتمع السعودي بهدف التصدي للعمليات الإرهابية وتعزيز الانتماء للوطن والدفاع عنه ومكافحة الغلو والتطرف الذي ينبذه الدين الإسلامي. أما على مستوى الجهود الأمنية نجحت المملكة في توجيه الضربات الاستباقية وإفشال معظم العمليات الإرهابية التي استهدفت مواقع مختلفة قبل حدوثها، كما نجح رجال الأمن بمحاصرة المتعاطفين والممولين لأصحاب الفكر الضال وقامت باتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وعلى المستوى التنظيمي أصدرت المملكة عديداً من الأنظمة والتشريعات والإجراءات الصارمة الرامية إلى تحجيم هذه الظاهرة الإرهابية. إن هذه الجائزة تقطع الطريق على أية محاولات تسعى إلى التقليل من جهود المملكة وأعمالها وبرامجها في محاربة الإرهاب والعنف المنظم، وتبرهن على أن المملكة تمضي في الطريق الصحيح نحو محاربة الإرهاب والقضاء عليه. ختاماً .. يطيب لي باسمي ونيابة عن إخواني وأبنائي وجميع منسوبي مستشفى الجزيرة بالرياض وجميع مستوصفات الجزيرة بالرياض تهنئة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بهذه الجائزة العالمية التي تفخر بسموه الكريم - حفظ الله وطننا ونصر جنودنا ورحم شهداءنا وشفي جرحانا وأدام علينا الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومتنا الرشيدة.