بعد عملية فحص رفيعة، استبعدت مصالح الأثار المصرية أن يكون التمثال الذي استخرج من منطقة سوق الخميس بالمطرية في القاهرة للملك رمسيس الثاني كما سبق وأن أعلن من قبل. وزير الأثار المصري خالد العناني رجح خلال مؤتمر صحفي الخميس أن يكون التمثال للملك إبسماتيك الأول الذي حكم مصر في الفترة مابين 664 و.610 خالد أبو عليلة، مدير الأثار في منطقة المطرية: “ الحجم الكبير للتمثال يبين كبر المعبد في مصر القديمة خلال تلك الفترة، لأن طول التمثال يبلغ ثمانية أمتار وهذا يعنى أن البوابة كان يبلغ طولها على الأقل 15 مترا، ما يدل على أن المعبد كان من بين المعابد الضخمة.” تحديد شخصية التكثال جاءت وفقا لبيانات النقوش والرسومات التي وجدت على التمثال وبعد استخراج الرأس ونحت الوجه وشكل التاج وما وراء الأذن . ديتريش راوي، مختص في الحضارة المصرية بجامعة ليبزيغ: “ للأسف لم تعد توجد الكثير من الأثار في هذا الموقع، قطع كثيرة نقلت إلى باريس وروما ودول أخرى في أوروبا وأخرى سرقت خاصة بعد حملة نابليو، لهذا فهي حقا مفاجأة سارة أن نعثر على هذا التمثال المهم، وهذا لأنه بات بإمكاننا البحث تحت الماء لعمق يصل إلى ثلاثة أمتار.” الملك بسماتيك الأول حكم مصر لمدة 54 عاما وهو يعتبر مؤسس عصر النهضة في مصر المعروف باسم “العصر الصاوي.” أما عمليات البحث بمنطقة المطرية فقد استمرت على مدار سنوات وأسفرت عن عدة اكتشافات أثرية. محمد شيخ ابراهيم، مراسل يورونيوز من مصر : “جزء كبير من أثار الحضارة المصرية القديمة لا يزال تحت الأرض وهذا ما يدل على إحدى أعرق وأطول الحضارات التي عرفتها البشرية والتي مازالت تقف حائرة في فك ومعرفة أسرارها حتى يومنا هذا.”
مشاركة :