البرلمان يدعو الجيش الليبي على تسليم ميناءي السدر ورأس لانوف بمجرد تأمينهما بالكامل.العرب [نُشر في 2017/03/17، العدد: 10574، ص(4)]تسوية وضعية المؤسسة بنغازي (ليبيا) - قال برلمان شرق ليبيا إنه أيّد إنهاء اتفاق توحيد المؤسسة الوطنية للنفط في البلاد بعد يوم من استعادة قوات شرق ليبيا السيطرة على موانئ نفطية رئيسية من فصيل منافس. وحثّ بيان أصدرته لجنة الطاقة بالبرلمان، الأربعاء، الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق على تسليم ميناءي السدر ورأس لانوف بمجرد تأمينهما بالكامل دون أن يحدد الطرف الذي سيتسلمهما. وحينما سيطر الجيش الوطني الليبي في البداية على ميناءي السدر ورأس لانوف ومرفأين آخرين في منطقة الهلال النفطي في سبتمبر الماضي، سلم تلك الموانئ إلى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس ليسمح بارتفاع إنتاج النفط الليبي إلى أكثر من الضعف. وجاءت تلك الخطوة عقب اتفاق في يوليو على توحيد المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مع مؤسسة منافسة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وحتى نشوب الصراع على الموانئ بين ما يعرف بالجيش الوطني الليبي وسرايا الدفاع عن بنغازي في الآونة الأخيرة، ساهم الجيش في السماح بتصدير النفط تحت سلطة طرابلس. ويرى مراقبون أن بيان البرلمان، مع انسحاب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي من اتفاق التوحيد، يشير إلى أن الفصائل المتمركزة في الشرق قد تحاول تعزيز سيطرتها العسكرية على الموانئ وغيرها من المنشآت النفطية. وتعرقلت، قبل اتفاق توحيد المؤسسة، محاولات من السلطات في الشرق لإدارة العمليات النفطية بشكل مستقل عن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس بسبب العقوبات الدولية التي مازالت قائمة. وقال بيان برلمان شرق ليبيا إنه يؤيد الانسحاب من اتفاق توحيد المؤسسة الوطنية للنفط، وهو ما يرجع لأسباب منها أن مقر المؤسسة لم ينتقل إلى بنغازي، وفقا لما تم الاتفاق عليه. وذكر البيان أنه تم إبلاغ الجميع بإنهاء الاتفاق الذي تم بموجبه تسليم الموانئ النفطية إلى ما يسمى بالمؤسسة الوطنية للنفط الموحدة. وقال متحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، إنه سيتم على الفور اتخاذ القرار بخصوص الجهة التي ستسيطر على الموانئ النفطية، وإن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي سيتفقد الموانئ. ونزل إنتاج النفط الليبي بعد أن هاجمت الدفاع عن بنغازي الموانئ في مارس الجاري. وقال مسؤولون بالجيش الوطني الليبي، الأربعاء، إنهم يواصلون شنّ الهجمات الجوية على سرايا الدفاع عن بنغازي.
مشاركة :