قال وزير الآثار المصري خالد العناني أمس الخميس (16 مارس آذار) إن النقوش التي وجدت على التمثال الأثري الملكي المكتشف حديثا بمنطقة سوق الخميس في حي المطرية بالقاهرة يُعتقد أنها تعود إلى الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين وليس للملك رمسيس الثاني كما كان متوقعا.وعثرت البعثة الأثرية المصرية-الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس الأسبوع الماضي على أجزاء لتمثالين بمحيط بقايا معبد رمسيس الثاني قالت إنهما يعودان لنحو 3000 عام قبل الميلاد أحدهما للملك سيتي الثاني والآخر ضخم يرجح أنه للملك رمسيس الثاني وكلاهما من الأسرة التاسعة عشرة.وقال العناني في مؤتمر صحفي أمس الخميس بالمتحف المصري في ميدان التحرير إنه بعد إخطاره بالعثور على أجزاء لتمثال ضخم من حجر الكوارتزيت طوله يتخطى الثمانية أمتار ووزنه يتخطى سبعة أطنان كان أول انطباع هو أن تمثالا "بهذا الحجم وفي هذا المكان يخص رمسيس الثاني."وأضاف أنه بعد استخراج الرأس في أول يوم "بدأنا نتحفظ قليلا" مشيرا إلى أن ملاحظة بعض التفاصيل الدقيقة مثل شكل التاج وملامح الوجه والعين والتفاف التاج حول الأذن "دفعنا ألا نجزم بهوية صاحب التمثال."وحكم بسماتيك الأول مصر لمدة 54 عاما من 664 إلى 610 قبل الميلاد وهو مؤسس عصر النهضة في مصر المعروف باسم "العصر الصاوي".وقال العناني في المؤتمر الذي حظي بحضور كبير لدبلوماسيين أجانب في مصر ووسائل إعلام محلية ودولية "رغم أن النقش (الذي تم العثور عليه على التمثال) يعود للملك بسماتيك الأول إلا أنه لا يمكننا التأكيد أيضا بنسبة 100 بالمئة أنه من شيد التمثال.. فمن المحتمل أن يكون أقيم في عهد سابق وأعاد بسماتيك الأول استخدامه."وأضاف "لن نجزم نهائيا بشيء لكننا سنعمل خلال الأيام والأسابيع القادمة على البحث والتنقيب وانتشال أجزاء أخرى من التمثال للتأكد تماما من هوية صاحبه."واستأنفت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية نشاط التنقيب عن الآثار بهدف إنعاش هذا القطاع الذي تضرر كثيرا بسبب تراجع أعداد السائحين عقب انتفاضة 25 يناير كانون الثاني 2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
مشاركة :