تيريزا ماي تندد بتعنت دعاة الاستقلال الاسكتلنديين

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الجمعة، بالسعي «المحموم» للاستقلال لدى حكومة اسكتلندا، وذلك في مسعى لرص صفوف حزبها المحافظ الذي يعقد مؤتمرا في كارديف في مقاطعة ويلز مع اقتراب موعد بدء عملية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. ودافعت المحافظة ماي عن «الوحدة الثمينة» لإنجلترا واسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز، منددة بـ«الشعور القومي المحموم والتقسيمي» للحزب الاستقلالي الحاكم في اسكتلندا، «الحزب الوطني الاسكتلندي». وقالت مخاطبة أنصارها المجتمعين في عاصمة مقاطعة ويلز بعد أسبوع صعب، «من الواضح أن الهدف الوحيد للحزب الوطني الاسكتلندي منذ يونيو/ حزيران، هو استخدام بريكست حجة لتنظيم استفتاء ثان حول الاستقلال». ووجدت ماي نفسها الإثنين ومع اقتراب موعد إطلاق «بريكست»، في موقع دفاعي عن وحدة أراضي المملكة بعد طلب الحكومة الاسكتلندية الإثنين السماح لها بإجراء استفتاء جديد حول الاستقلال بعد فشل استفتاء سبتمبر/ أيلول 2014. كما اضطرت إلى العدول عن إصلاح أساسي في موازنتها السنوية التي قدمتها قبل سبعة أيام فقط، وذلك إزاء الاعتراض الصاخب لنواب من حزبها، مما أبرز هشاشة موقفها وأثار تساؤلات حول قدرتها على قيادة المفاوضات المعقدة لعملية «بريكست». ويقول توني ترافرز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة، «لندن سكول أوف إيكونوميكس»، أن «موقفها أضعف بكثير مما يظهر في استطلاعات الرأي». وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى تقدم ماي بنحو 20 نقطة، إلا أن ذلك مرده خصوصا إلى انقسام المعارضة العمالية الهشة. كما أنها لا تتمتع سوى بغالبية ضئيلة في مجلس العموم. وأشاد الناشطون المحافظون في كارديف بدعوتها إلى وحدة المملكة، مؤكدين تطلعهم لبدء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.«في المستوى المطلوب» .. وقال لويس نيكولا الناشط الشاب من ويلز، «لدينا أوراقا جيدة للتفاوض، ولدينا أولويات واضحة وأعتقد أنه يمكننا أن نحصل على ما نريد»، مضيفا، «وإذا لم يحدث ذلك يمكننا أن نغادر (الاتحاد الأوروبي) من دون اتفاق». من جانبها قالت سيسيليا قادري، وهي محافظة من لندن، «أعتقد أنها ستنجح، وأعتقد أنه يمكنها القيام بذلك لأنها في المستوى» المطلوب. وكانت ماي، حاولت الخميس استعادة السيطرة على ملف اسكتلندا، وقالت، «ليس هذا الوقت المناسب»، لتنظيم استفتاء جديد حول الاستقلال. في المقابل وصفها آنغوس روبرستن، رئيس كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان أثناء مؤتمر حزبه الذي افتتح الجمعة في إبيردين (شمال اسكتلندا)، بأنها «متعجرفة». وأضاف، «لا شك في أن اسكتلندا ستحصل على استفتائها وسيكون بإمكان سكانها الاختيار». وبشأن «بريكست»، وعدت ماي، بـ«برنامج طموح» على المستويين الاجتماعي والاقتصادي مع تحقيق «مستقبل أفضل» للمملكة المتحدة. لكن نكسة الميزانية التي اضطر فيها وزير الاقتصاد فيليب هاموند، إلى التخلي عن زيادة مقررة للمساهمات الاجتماعية للعاملين المستقلين تفاديا لرفضها من قبل النواب المحافظين المعارضين، أثارت شكوكا في قدرتها على مواجهة المفاوضات المعقدة التي تنتظرها مع بروكسل. وتساءلت مجلة «ذي سبكتيتور» المحافظة، «إذا أخفق المحافظون في الموازنة، كيف سيتولون إدارة بريكست؟». وتابعت، «إذا كانت حكومة تيريزا ماي ترضخ للضغوط، فإن خصومها في مفاوضات بريسكت سيمارسون ضغوطا». وأضاف ترافرز، «هناك مخاطر أن يشهد هذا الأسبوع ضغوطا من قبل مجموعات من النواب على ماي، لأنهم يعتقدون أن بوسعهم الحصول على كل ما يريدونه». ورغم أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جمع أكبر عدد من المؤيدين في استفتاء 23 يونيو/ حزيران، إلا أن الانقسامات القديمة بإزاء أوروبا مستمرة في صفوف المحافظين بين مشككين يريدون قطيعة تامة مع بروكسل ومؤيدين للاتحاد لم يستوعبوا بعد فكرة الخروج منه.أخبار ذات صلةتيريزا ماي: الوقت غير مناسب الآن لاستفتاء إسكتلندا على الاستقلالالاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق دولي في انتهاكات ضد المسلمين في…ارتياح أوروبي بعد هزيمة اليميني فيلدرز في انتخابات هولنداشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :