نيويورك (وكالات) أظهر تقرير سري للأمم المتحدة أن حكومة جنوب السودان هي المسؤول الرئيسي عن المجاعة في أجزاء من البلاد وأن الرئيس سيلفا كير ما زال يعزز قواته مستخدما مئات الملايين من الدولارات من مبيعات النفط. وقال مراقبو العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة إن 97 في المئة من إيرادات جنوب السودان المعروفة تأتي من مبيعات النفط، التي أصبح جانب كبير منها الآن من عقود النفط الآجلة، وإن نصف الميزانية على الأقل يخصص للأمن. وقالت لجنة مراقبي الأمم المتحدة في التقرير الموجه إلى مجلس الأمن الدولي والذي اطلعت رويترز على نسخة منه أمس الخميس «إجمالي إيرادات عقود النفط الآجلة بلغ نحو 243 مليون دولار بين أواخر مارس وأواخر أكتوبر 2016». وأضافت «على الرغم من حجم ونطاق الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية ما زالت اللجنة ترصد أدلة على استمرار شراء الحكومة أسلحة... من أجل الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) وجهاز الأمن الوطني وقوات وفصائل أخرى مرتبطة بها». وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في أجزاء من أحدث دولة في العالم حيث يواجه نحو نصف سكانها البالغ عددهم 5,5 مليون نسمة نقصا في الغذاء. وقال التقرير «يشير الجزء الأكبر من الأدلة إلى أن المجاعة كانت نتاج صراع طال أمده وخاصة الآثار المتراكمة المترتبة على العمليات العسكرية التي تنفذها (الحركة الشعبية لتحرير السودان/في الحكومة) في ولاية الوحدة الجنوبية ومنع الحركة بشكل أساسي دخول المساعدات الإنسانية وكذلك نزوح السكان بسبب الحرب». ويأتي التقرير السنوي الذي يرفعه مراقبو العقوبات إلى مجلس الأمن قبل اجتماع المجلس على المستوى الوزاري بشأن جنوب السودان يوم الخميس المقبل من المقرر أن يرأسه وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون.
مشاركة :