الحوادث المرورية تستنزف الموارد والطاقات البشرية

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : قال فضيلة الشيخ أحمد محمد البوعينين الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة إن الحوادث المرورية أصبحت تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، كما أصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية. وقال، في خطبة صلاة الجمعة بمسجد صهيب الرومي بالوكرة، إن هناك أسبابا كثيرة للحوادث، بينها عدم التقيد بأنظمة المرور والتهور في القيادة وعدم صيانة السيارة وأحوال الطقس وتجاوز السرعة المسموح بها، وكذلك من الأسباب نقص كفاءة السائق ونقص الانتباه والتركيز والقيادة في حالة نفسية سيئة، إضافة إلى استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة وتخطى الإشارة الحمراء. ولفت إلى أن من أكثر هذه الحوادث تغيير اتجاه الحركة من اليمين إلى اليسار أو العكس دون النظر إلى الشارع والتجاوز من جهة اليمين. وتساءل: "هل نحن اليوم لدينا ثقافة القيادة؟. وقال: في هذه الأثناء أن القيادة (فن وذوق وأخلاق)، وخاصة نحن في قطر نعيش مرحلة عمار في تخطيط الشوارع علينا الصبر وأن نساعد بعضنا بعضا في الطريق الكل متعجل الكل يريد أن يصل إلى مبتغاه بأسرع وقت ممكن لا بد علينا أن نحقق (القيادة فن وذوق وأخلاق). وذكر أن جميع بلدان العالم تشتكي من ارتفاع نسبة الحوادث .. مشيرا في هذا الصدد إلى أن الإدارة العامة للمرور وضعت القوانين والرادارات وحددت السرعات للشوارع ومع هذا أصبح السائق في سياقته يسوق بتهور. السرعة الزائدة وأكد أن السرعة الزائدة هي من أبشع انتهاكات قوانين المرور وعلى السائق أن يترك مسافة كافية وعدم الوقوف المفاجئ، ومن الأسباب التدليل الزائد من قبل الوالدين وحصول بعض الأبناء على هدايا إما دراجات نارية أو سيارات دون السن القانوني ودون الوعي بخطورة استخدام هذه المركبة وماهي المخاطر الناتجة عن ذلك وأيضا الدراجات الهوائية (البطابط) وقيادتها في سيلين والمناطق البرية من أخطر الأمور وخاصة سياقتها على الجبال الوعرة والمرتفعات والمنخفضات أو التسابق مع الآخرين هي من أخطر الأمور التي تسبب الحوادث ما يؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة. ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يحذرنا من قتل النفس (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا). وقال إن السيارة اليوم هي الحديدة علينا أن نلتزم بالسرعة المحددة وأن ننتبه للطريق، وعُد إلى بيتك سالماً فأبناؤك ووالداك بانتظارك كم من أم، وكم من أب انتظر ابنه ولم يعد. ووجه رسالة إلى السائق المستهتر الذي يقود السيارة بسرعة فائقة أكثر من سرعة الشارع المحددة. وقال إنه يعد متعديا وليحذر أن تنطبق عليه هذه الآية "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" . وقال إن فحوى رسالته كالآتي: أمك بانتظارك ..أبوك بانتظارك .. أهلك بانتظارك ..بلدك بانتظارك ..السرعة الزائدة وعدم التركيز في القيادة والتفحيص والتجاوز من اليمين والتسابق مع بعضكم البعض كلها أسباب من أسباب الحوادث .. يكفي كم فقدنا من شاب بسبب حوادث المرور" .

مشاركة :