حماية الأرواح أغلى مقاصد الشريعة

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال فضيلة الشيخ عيسى يحيى شريف إن الحياة السعيدة والعيش الرغيد والنفس الهنيء قوامها ظلال الإيمان العظيم والأمن السليم والتصرف الحكيم والنظام العميم، وأضاف أن الأمن هو الأساس الذي يقوم عليه الاستقرار في المجتمع والرخاء في الشعوب قال عز من قائل: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ*الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}.وأوضح في الخطبة التي ألقاها بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة أن المتأمل في واقع الناس يدرك أن الأمة تتعرض في حياتها لمتاعب وأحزان مختلفة، ولكن تبلغ الأحزان أشدها وأقساها حين تكون بسبب استرخاص الدماء المسلمة الزكية وإزهاق الأرواح البريئة، ولذلك كان الحفاظ على الأرواح وصيانة الدماء المعصومة أعلى وأغلى مطالب الشريعة الإسلامية، ألا وإن الإنسان أكرم مخلوقات الله تبارك وتعالى كما قال عز وجل: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}، والنفس الإنسانية نفس مكرمة ومعظّمة حرّم الإسلام تعريضها لأي أذى، قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. ونوه خطيب الجمعة بأن من جملة الأسباب المحزنة والتصرفات المقلقة ما يمارسه كثير من الناس ولاسيما الشباب منهم من أفعال تلقي بالنفس إلى التهلكة، فيقودون السيارات بأساليب ليس لها صلة بشكر النعمة، فحولوا النعمة إلى نقمة وبدلوا مركبة النقل إلى آلة قتل، فنشاهد أرواحا تزهق ونساء ترمل وأطفالا تيتم وأسر تفنى، إلى جانب وقوع الأمراض المفجعة والإعاقات المزمنة وسيارات تعطل ومنشآت تهدم ومنجزات تتلف وآلاف بل وملايين من الريالات تهدر وتمتلئ المستشفيات والمصحات وخسائر وعواقب وخيمة. وقال لقد هانت الأرواح واسترخصت الدماء وفاضت نفوس زكية ودماء بريئة بسبب السرعة غير المبررة بالسيارات والقطع المتعمد للإشارات والأذية الكارثية في الطرقات والفخر والخيلاء في التصرفات، والإسراف والتبذير للنعم، والتبديد للمنافع بأساليب الغفلات والجهالات. وأكد خطيب الجمعة أن الطريق لم يوضع لأجل أن يتصرف فيه المتهورون بسياراتهم كيف يشاؤون ويقطعون الإشارات كما يريدون، بل هو مسلك الناس إلى تحقيق شؤونهم الدينية والدنيوية ومعابرهم لتحقيق منافعهم ومعايشهم، ودروبهم لتحقيق تواصلهم، وأن تحقيق الغايات الحميدة يدرك بالتأني وحسن الخلق وليس بالعجلة وإيذاء الخلق، وقد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل.;

مشاركة :