احذر.. هذه الأدوية تهدد حياتك

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت دراسة أوروبية حديثة إلى أن مسكنات الآلام ترفع احتمالات خطر الإصابة بالسكتة القلبية، وذلك بمستويات أعلى مما يعتقد الأطباء والخبراء. وركزت الدراسة التي نشرها موقع أوكسفود أكاديميك على مضادات الالتهاب “اللاستيرويدية” الشائع استخدامها في الدنمارك، ومن ضمنها آيبوبروفين ونابروكسن التي يكثر استخدامها أيضا في الولايات المتحدة تحت اسم أدفيل وأليف. وشملت أبحاث تلك الدراسة مسكنات الآلام التي يتم صرفها في الصيدليات الدنماركية منذ عام 1995، والملفات الطبية لنحو 30 ألف شخص أصيبوا بسكتات قلبية بين عامي 2001 و2010. ووجدت الدراسة أن 3376 شخصا ممن أصيبوا بسكتات قلبية تناولوا مسكنات من نوع مضادات الالتهابات اللاستيرويدية خلال الـ30 يوما التي سبقت تعرضهم للسكتة. وعندما قارن الباحثون بين فترة الإصابة بالسكتة والشهور التي سبقتها توصلوا إلى أن تلك المسكنات رفعت معدل خطورة الإصابة بالجلطات إلى نحو 31 في المئة. وتبين أن مسكن “ديكلوفيناك” المستخدم في الولايات المتحدة بوصفة طبية، يزيد خطورة الإصابة بالجلطات إلى 50 في المئة، بينما يصل معدل الخطورة مع استخدام آيبوبروفين إلى 31 في المئة. ولم تتمكن الدراسة من تحديد مدة تعاطي المسكنات التي قد تعرض المريض لمشاكل قلبية، إلا أنها رجحت أن تتراوح بين 13 و29 يوما، مستندة إلى دراسات سابقة عن المسكنات والتي حددت مدة التعاطي بـ30 يوما. وقال الطبيب غونار غيسلاسون البروفسيور في الأمراض القلبية بمستشفى جامعة كوبنهاغن إن مسكنات الألم التي يتعاطها الناس بدون وصفة طبية “لا تخلو من الأذى”. ونصح غيسلاسون مرضى القلب أن يتحاشوا تعاطي هذه الأدوية، مؤكدا ضرورة عدم تجاوز استهلاك الأشخاص لمسكن نابروكسن لأكثر من 500 مليغرام في اليوم، ومسكن آيبوبروفين لأكثر من 1200 مليغرام في اليوم، واعتبر أن هذه الأدوية يجب أن لا تصرف للمرضى من دون وصفات طبية. المعارضون للدراسة اعتبروا أن طرح الطبيب الدنماركي مبالغ فيه، ومنهم كريستوفر أوكونور رئيس تحرير مجلة جامعة أميركا لأمراض القلب، الذي قال إن الألم الشديد أيضا يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، ويؤثر على الصحة القلبية، لكنه أشار إلى ضرورة توخي الحذر عند تعاطي تلك العقاقير.

مشاركة :