حلب المدمرة تحكي قصة صراع روسي إيراني تحت الركام

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحكي شوارع حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري بعيداً عن تصريحات العسكريين والسياسيين قصة تراجع النفوذ الإيراني أمام الروسي في سوريا، وترتفع صور الرئيس بشار الأسد وإلى جانبه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في المدينة المدمرة بالكامل. ومع دخول الحرب في البلاد عامها السابع، تبرز المنافسة بين إيران وروسيا، وفق ما يقول سياسيون سوريون وخبير روسي. ورغم دفاعها منذ البداية عن الرئيس السوري بشار الأسد، إلّا أنّ روسيا انتظرت حتى 30 سبتمبر 2015 لتتدخل عسكرياً عبر حملة جوية أعادت زمام المبادرة ميدانياً للجيش السوري على حساب الفصائل المعارضة. ويقول نائب في مجلس الشعب السوري فضّل عدم الكشف عن اسمه، «إن كانت الدولتان تدعمان الحكومة، فإن استراتيجيتهما تختلف للانتصار في المعركة». صراع وبعد تقاربها المفاجئ مع أنقرة في العام 2016، باتت موسكو تعتبر أنّ طريق النصر يمر عبر تسوية مع تركيا الداعمة للمعارضة وصاحبة النفوذ في المنطقة الحدودية مع سوريا شمالاً. وترفض إيران في المقابل هذه المقاربة. مع بروز هذا التقارب، تساءل موقع «تابناك» الإلكتروني الذي يديره محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، ما إذا كان «إشراك تركيا في محاولات إنهاء الحرب في سوريا» يمكن أن يشكل «تهديداً» لإيران. إلا أن وزير الخارجية الإيراني أكد في مقابلة مع قناة «الميادين» «بالطبع كانت هناك دائماً مناطق صادفنا فيها وجهات نظر مختلفة حول مواضيع محددة، ولكن لم يكن هناك أي انقسام بين إيران وسوريا وروسيا حول المواضيع المهمة». لكن بدا الاختلاف واضحاً بين الدولتين الداعمتين لدمشق خلال معركة الجيش السوري للسيطرة على كامل مدينة حلب في ديسمبر الماضي.

مشاركة :