الشباك تحكي قصة صراع النجوم

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بعيداً عن الأجواء التنافسية التي تعيشها الدوريات الأوروبية بين أنديتها، يأتي كل موسم جديد ليفتح مواجهات جانبية بين ألمع اللاعبين في هذه القارة عبر الاستعانة بلغة كروية خالصة هي لغة الأهداف، وقد كشف الموسم الجاري عن انطلاقة قوية لنجوم مثل ميسي وفالكاو وكافاني وليفاندوفسكي وغيرهم. ومن ناحية أخرى وفي إطار يحمل ألواناً قاتمة، تسير مجموعة أخرى من النجوم بخطوات بطيئة في هذا الصراع التهديفي مع انخفاض كبير على المستوى الرقمي، حيث عجز كريستيانو رونالدو عن الكشف عن وجهه الحقيقي في الدوري الإسباني على الرغم من تألقه في دوري الأبطال، في الوقت الذي أضاع فيه كل من لويس سواريز وأنطوان جريزمان وأليكسيس سانشيز الطريق نحو الشباك مع اكتفائهم بزيارات قليلة لمرمى الخصوم، وهي القضية التي تسلّط "الرياضية" الضوء عليها عبر المقارنة بين أرقام الموسميْن الماضي والجاري على صعيد المسابقات المحلية.كريستيانو رونالدو "ريال مدريد"الموسم الجاريالمباريات: 7الأهداف: 1الموسم الماضيالمباريات: 29الأهداف: 25على الرغم من تألقه الملفت في دوري أبطال أوروبا وتسجيله لـ 6 أهداف بعد انقضاء الجولة الرابعة من دور المجموعات، يستمر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في البحث عن نغمة التهديف في الدوري الإسباني مع غيابه التام عن المنافسة في قائمة الهدافين التي يتصدرها غريمه ليونيل ميسي برصيد 12 هدفا. ووجود اللاعب المُتوّج قبل أيام قليلة بجائزة أفضل لاعب في العالم في التشكيلة الأساسية لريال مدريد في 7 مبارياته في الليجا، لكنه اكتفى بتسجيل هدف وحيد عندما أسكن الكرة في مرمى خيتافي في 14 أكتوبر الماضي لحساب الجولة الثامنة. وسجل رونالدو هدفه المحلي الوحيد بعد 47 تسديدة من بينها 13 تسديدة بين خشبات الخصم، الأمر الذي يكشف عن تراجع كبير في نسبة تحويله للفرص إلى أهداف، على عكس ما يحدث مع النجم البرتغالي في دوري الأبطال.لويس سواريز "برشلونة"الموسم الجاريالمباريات: 8الأهداف: 3الموسم الماضيالمباريات: 35الأهداف: 29تُوّج لويس سواريز بلقب هداف الدوري الإسباني عن موسم 2015ـ2016 عندما سجل 40 هدفاً في المباريات الـ 35 التي شارك فيها، ليتفوق حينها على النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في صراع الهدافين، كما نجح في الحفاظ على مردوده الهجومي الجيد في الموسم الماضي عندما سجل 29 هدفاً ليحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين. وخسر المهاجم الأوروجوياني هذه النجاعة الهجومية في الأشهر الأولى من الموسم الجاري، فهو اكتفى بتسجيل 3 أهداف في 8 مباريات، كما أنّه ما زال يبحث عن افتتاح رصيده التهديفي على الصعيد الأوروبي بعدما فشل في تسجيل أي هدف لبرشلونة في الجولات الـ 4 الأولى. ويحتل سواريز المركز الثاني في قائم هدافي البرشا في الموسم الحالي مناصفة مع باولينيو وألكاسير، لكنه يتخلف بفارق 12 هدفا عن زميله ميسي الذي سجل 15 هدفاً بين الليجا ودوري الأبطال.أنطوان جريزمان "أتليتيكو مدريد"الموسم الجاريالمباريات: 9الأهداف: 2الموسم الماضيالمباريات: 36الأهداف: 16تراجعت نتائج أتليتيكو مدريد بشكل كبير في الموسم الجاري مع تعثره في 5 من مباريات الدوري الإسباني، كما أن يقف تحت خطر الإقصاء في دوري الأبطال بعدما حصد 3 نقاط فقط. ويتلازم هذا التراجع في نتائج فريق المدرب دييجو سيميوني مع تراجع في الأداء الهجومي للهداف الفرنسي أنطوان جريزمان، والذي اكتفى بتسجيل هدفيْن فقط خلال مشاركته في 9 مباريات على الصعيد المحلي، ليهبط معدله التهديفي إلى هدف في كل 368 دقيقة. وكان جريزمان الورقة الرابحة لأتليتيكو مدريد منذ انتقاله إلى العاصمة الإسبانية عام 2014، فهو سجل 22 هدفاً في موسمه الأول مع الفريق العاصمي، وأضاف العدد نفسه من الأهداف في موسم 2015ـ2016، قبل أن يسجل 16 هدفاً في الموسم الماضي من الليجا الإسبانية.أليكسيس سانشيز "آرسنال"الموسم الجاريالمباريات: 6الأهداف: 1الموسم الماضيالمباريات: 38الأهداف: 24حقق أليكسيس سانشيز أفضل الأرقام الهجومية في مسيرته خلال الموسم الماضي، حيث وصل رصيده التهديفي إلى 30 هدفا بين جميع المسابقات، ومن بينها 24 هدفاً في مسابقة الدوري الإنجليزي. وتغيّر المشهد بالنسبة للنجم التشيلي في الموسم الجاري، حيث انشغلت الوسائل الإعلامية في الحديث عن مستقبله مع النادي اللندني مع اقتراب انتهاء عقده الحالي، عوضاً عن الحديث عن تألقه في الملاعب. وسجّل سانشيز هدفاً وحيداً في المباريات الـ 6 التي لعبها مع آرسنال في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وأضاف هدفاً آخر في مسابقة الدوري الأوروبي، ليصل رصيده الإجمالي إلى هدفيْن في 8 مباريات لعبها في جميع المسابقات مع آرسنال.إدين هازارد "تشيلسي"الموسم الجاريالمباريات: 8الأهداف: 1الموسم الماضيالمباريات: 36الأهداف: 16كان البلجيكي إدين هازارد ركيزة أساسية في طريق تشيلسي نحو العودة إلى منصة البريمييرليج في الموسم الماضي، حيث سجل للبلوز 16 هدفاً واحتل المركز الثاني في قائمة هدافي تشيلسي بعد الإسباني دييجو كوستا. وتراجعت الأرقام الهجومية لهازارد منذ بداية الموسم الجاري، حيث اكتفى بتسجيل هدفٍ وحيد في المباريات الـ 8 التي لعبها في مسابقة الدوري، كما اكتىف بصناعة هدفٍ وحيد لزملائه في هذه المباريات. ولا ينعكس هذا التراجع على أرقام هازارد في دوري أبطال أوروبا، فهو سجل هدفيْن في المباراة التي استضاف فيها تشيلسي خصمه الإيطالي روما في الجولة الثالثة. وعاش هازارد تراجعاً شبيهاً في موسم 2015ـ2016 عندما اكتىف بتسجيل 4 أهداف فقط في الدوري الإنجليزي.ماريو جوميز "فولفسبورج"الموسم الجاريالمباريات: 6الأهداف: 1الموسم الماضيالمباريات: 33الأهداف: 16حصل المهاجم الألماني ماريو جوميز على جائزة هداف الدوري التركي في الموسم ما قبل الماضي بعد محطة مخيبة مع فيورنتينا في إيطاليا، وحافظ على أرقامه الهجومية الجيدة في الموسم الماضي عندما سجل 16 هدفاً في الدوري الألماني تحت قميص نادي فولفسبورج. وفي الموسم الجاري، ما زال جوميز يبحث عن انطلاقته التهديفية حتى يومنا هذا، حيث لم ينجح بتسجيل أكثر من هدف واحد فقط في مسابقة الدوري، ودون أن يضيف أي هدف آخر في المسابقات الأخرى. ومن المتوقع أن يسخر جوميز مكانه الأساسي في تشكيلة المدرب مارتن شميت إذا ما استمر في الابتعاد عن نغمة التهديف، خاصة مع تألق المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي مؤخراً، والذي يُعتبر هداف فولفسبورج في الموسم الحالي برصيد 4 أهداف.أندريا بيلوتي "تورينو"الموسم الجاريالمباريات: 9الأهداف: 3الموسم الماضيالمباريات: 35الأهداف: 26تعرّض الهداف الإيطالي أندريا بيلوتي لإصابة على مستوى الركبة مطلع شهر أكتوبر الماضي، وابتعد عن الملاعب لقرابة شهر كامل، الأمر الذي حرمه من ممارسة هوايته بتسجيل الأهداف، خاصة بعد تألقه الملفت في الموسم الماضي واحتلاله للمركز الثالث في ترتيب هدافي الدوري الإيطالي برصيد 26 هدفا خلف إدين دجيكو ودريس ميرتنز. وشارك بيلوتي في 9 مباريات كاملة منذ بداية الموسم الحالي، لكنه اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط، وقد جاءت جميعها أمام أندية من الصف الثاني. وسجل مهاجم نادي تورينو هدفاً دولياً وحيداً خلال العام الحالي، وجاء بشباك منتخب ليشتنشتاين المتواضع في تصفيات كأس العالم.لاعبون آخرونينطبق تراجع الأداء الهجومي على مجموعة أخرى من الهدافين في القارة العجوز، وعلى رأسهم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل هدفاً وحيداً في الدوري الإسباني هذا الموسم مع ريال مدريد، وهو يعيش تراجعاً مستمراً كونه اكتفى بتسجيل 11 هدفا في الليجا الموسم الماضي. وبدوره، تحوّل الفرنسي الآخر أوليفييه جيرو إلى لاعب احتياطي دائم في حسابات المدرب أرسين فينجر مع آرسنال، وقد سجل هدفاً وحيداً في مشاركاته القليلة كبديلٍ في 10 مباريات، مقارنة بالأهداف الـ 12 التي سجلها في الموسم الماضي من البريميير ليج. وفي إيطاليا، بدأ النجم البلجيكي راديا ناينجولان موسمه الجاري ببطء شديد مع تسجيله لهدف واحد فقط لحساب نادي روما، علماً أنّه لعب دوراً مهماً في القوة الهجومية التي أظهرها نادي العاصمة في الموسم الماضي، بالإضافة إلى قائد نادي نابولي ماريك هامشيك الذي اكتفى بتسجيل هدفٍ وحيد بدوره، لكنه يحظى بمهاجمٍ أخرى أكثر أهمية كصناعة اللعب وتمويل الزملاء في الخط الأمامي.

مشاركة :